نفى الإعلامى عبداللطيف المناوى رئيس مركز أخبار مصر أن وزارة الإعلام تلقت احتجاجا رسميا من الجانب الإسرائيلى نقلها نيابة عنهم السفير الإسرائيلى فى مصر وذلك بعد الإعلان عن رئيس مركز أخبار مصر أن قيام المركز بإنتاج فيلم عن الغواصة الإسرائيلية «داكار» التى نجحت البحرية المصرية فى تدميرها. وقال إن الاحتجاج مجرد شائعات وقد سبق وقمنا بإنتاج العديد من الأفلام الوثائقية التى تجسد البطولات المصرية فى كل المعارك التى خاضتها ولم نتلق أى اعتراضات من أى جهة وعليه فنفس الأمر حدث مع هذا الفيلم الذى يتناول الغواصة الإسرائيلية داكار والذى يحمل اسم «وحش البحر» فلم يحدث أن تلقينا أى اعتراض أو احتجاج من قبل السفارة الإسرائيلية وهذا كلام لا أساس له من الصحة كما أنه غير مقبول منطقيا، خاصة أن الفيلم مأخوذ عن واقعة تاريخية وحتى إن لم يكن فمن حقنا أن نجسد بطولاتنا ونلقى الضوء عليها وهذا شأن خاص بنا ولا يجوز لأحد أن يعترض. وأضاف المناوى: لقد حرصت منذ أن توليت مسئولية هذا المكان أن أغذى شاشة التليفزيون المصرى بهذه النوعية من الأعمال سواء الوثائقية أو التسجيلية أو الثقافية كما حدث مع برنامج «السيرة الهلالية» للشاعر عبدالرحمن الأبنودى وفى أفلام وثائقية تلقى الضوء على معركة الطائرات أثناء حرب الاستنزاف وغيرها من الأعمال المختلفة وذلك انطلاقا من فهمنا الحقيقى لدورنا الإعلامى فى تقديم مواد قوية للمشاهد المصرى بأسلوب جذاب نعرضها كلما أتيحت الفرصة على القنوات المختلفة أرضية وفضائية على أن نقوم مستقبلا بتسويقها للقنوات المختلفة وهى أعمال قادرة على تحقيق عائد مادى لا بأس به. جدير بالذكر أن أحداث هذا الفيلم الذى يخرجه وليد السنجارى تدور عام 1968 أثناء حرب الاستنزاف حينما نجحت البحرية المصرية فى تدمير الغواصة الإسرائيلية «داكار» التى تعد اسطورة الغواصات الإسرائيلية عن طريق المدمرة المصرية «طارق» وكاسحة الألغام «أسيوط» وذلك عند دخولها المياة الإقليمية المصرية فى محاولة لاغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خلال تفقده للقوات البحرية ومشاهدته لمناورات الصواريخ المصرية فى البحر الأبيض المتوسط. ونجح البطل المصرى محمد عبدالحميد العزب قائد الغواصة «طارق» فى هزيمة ياكوف رعنان قائد الغواضة «داكار» وإغراقها وعلى متنها 71 ضابطا إسرائيليا من أفضل ضباط البحرية الإسرائيلية فى ذلك الوقت.