شهدت مدينة جدة السعودية ليل الجمعة انطلاق الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، حسبما أفادت قناة" العربية". وقالت "العربية" إن المشاركين في الاجتماع "سيناقشون عودة سوريا إلى الصف العربي". وفي وقت سابق اليوم، توافد وزراء خارجية عرب إلى مدينة جدة للمشاركة في الاجتماع الوزاري التشاوري بين دول الخليج ومصر والأردن والعراق. وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي استقبل في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جد كلا من الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ووزير الخارجية المصري سامح شكري والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر. كما استقبل الخريجي أيضا وزير الخارجية العراقي فؤاد محمد حسين ووزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ووزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. وينعقد الاجتماع اليوم قبل نحو شهر من انعقاد القمة العربية في السعودية. والأربعاء الماضي، زار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عند بداية النزاع في سوريا، وعقد جلسة مباحثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. وأصدر الوزيران عقب انتهاء اللقاء بيانا مشتركا أكدا فيه أن المباحثات ناقشت تحقيق تسوية في سوريا من أجل عودتها إلى محيطها العربي، وكذلك إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدتها. وفي نوفمبر 2011 عقب اجتماع طارئ في القاهرة، علق وزراء الخارجية العرب عضوية سوريا في الجامعة بأغلبية 18 دولة، بعد نحو 8 أشهر من اندلاع الاحتجاجات والثورة التي تحولت فيما بعد إلى حرب أهلية طاحنة حصدت آلاف القتلى.