علنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الجمعة، أنها بدأت نقل نحو 900 محتجز على صلة بالنزاع في اليمن. وأوضحت اللجنة، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، أن "هذه العملية الإنسانية تستمر لثلاثة أيام من 14 إلى 16 أبريل". وأضاف البيان، أن "فرق اللجنة الدولية قامت بتقييم الحالة الصحية للمحتجزين وأكدت أن حالتهم الصحية تسمح لهم بالسفر، وسوف يتم مرافقتهم أيضًا أثناء رحلتهم لتلبية أي احتياجات طبية على طول الطريق". وتستخدم اللجنة الدولية طائراتها لنقل المحتجزين جواً من وإلى ست مدن في اليمن والمملكة العربية السعودية، وفق البيان. ونقل البيان عن فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأدنى والأوسط قوله إنه: "تأتي هذه العملية اليوم وخلال شهر رمضان المبارك لتلم شمل مئات العائلات التي مزقها النزاع، دليلاً على حسن النوايا وبصيص أمل وسط معاناة كبيرة". وأضاف كاربوني: "نتمنى بأن تعطي مثل هذه العمليات زخماً لحل سياسي أوسع، نأمل بأن يؤدي بدوره إلى عودة المزيد من المحتجزين إلى أحبائهم". وانطلقت اليوم الجمعة، عملية تبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة أنصار الله الحوثية. وأفادت مصادر ملاحية، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، بأن إجراءات عملية تبادل الأسرى بدأت في مطاري عدنوصنعاء. وأضافت المصادر، أن الأسرى المقرر نقلهم قد وصلوا إلى المطارين، تمهيدا لنقلهم إلى كل من صنعاءوعدن. وبدوره، قال ماجد فضائل عضو الفريق الحكومي بشأن ملف الأسرى "نستقبل اليوم وزير الدفاع السابق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر منصور هادي في مطار عدن الدولي وعدد من الأبطال بعد أكثر من ثمان سنوات من تعرضهم للأسر وهم يتقدمون الصفوف الأولى في مواجهة انقلاب الحوثيين". وأضاف في بيان "هذه لحظة مهمة لأسر وأهالي المحررين المفرج عنهم، وهي لحظة فارقة ومهمة لنا في الفريق الحكومي المفاوض". وتابع: "اليوم هو الأول لبدء عملية التبادل وستستمر العملية خلال اليومين القادمين حيث سيتم نقل المشمولين في اتفاق برن سويسرا". وأردف: "هذه الصفقة جزء من كل، وسنعمل بكل طاقتنا من أجل تحرير كافة الأسرى والمعتقلين والمختطفين في سجون الحوثيين". وفي مارس الماضي، اتفقت الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله الحوثية، على إطلاق 887 أسيرا من الجانبين، وذلك في ختام مشاورات عقدت بسويسرا استمرت لأيام.