جدد الدكتور محمد البرادعى المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة التأكيد على أن هدفه الأول والأساسى هو الإصلاح الديمقراطى وأن مسألة الترشيح للرئاسة من عدمه مسألة ثانوية وما يشغله أن ننتقل نقلة نوعية بحيث يكون الشعب حرا فى اتخاذ قراراته ويكون السيد، محذرا من أنه وبدون نظام ديمقراطى فى مصر الطريق مسدود. وأجاب البرادعى فى حواره مع قناة العربية الذى يذاع فى العاشرة من مساء اليوم الخميس عن سؤال بخصوص فرصه للترشيح بالقول «من الآن وحتى موعد الترشيح هناك سنة ونصف السنة وقد تحدث فيها أشياء كثيرة» مشيرا إلى أن دستور مصر يحرم 99 % من المصريين من حق الترشيح، هو دستور لا يستند إلى الشرعية التى اتفق عليها العالم بأكمله. وأضاف: «مصر منضمة إلى اتفاقيات دولية تلزمها بأن من حق أى شخص أن يرشح نفسه للانتخابات، وبذلك يكون الدستور المصرى مخالفا لالتزامات مصر الدولية. وبلهجة واضحة قال البرادعى للإعلامية رندا أبوالعزم التى أجرت الحوار: «لكى أكون صريحا فإنه ما لم تتم التعديلات الدستورية التى تحدثت عنها مرارا بأكملها وبدون أى استثناء لن أدخل أى انتخابات». وردا على ما أعلنه الرئيس مبارك لدى سفره للعلاج فى ألمانيا من أن «مصر لا تحتاج إلى بطل قومى وإذا كان البرادعى يريد الترشيح فليس هناك عليه أية قيود وعليه أن ينضم لحزب أو يرشح نفسه مستقلا وفق قواعد الدستور» قال البرداعى: «أنا لا أنظر لنفسى على أننى بطل قومى وهذه المسألة يحددها الأشخاص والعالم ولم يحدث أنى نظرت لنفسى على أنى بطل وهذا ليس مطلبى، وإذا كانت المسألة شهرة وتقديرا فأنا وبقليل من التواضع أكثر مصرى معروف على مستوى العالم ولو ذهبت إلى الإنترنت ستجدين 6 ملايين خبر عنى»، وتابع «أنا لست طالب شهرة وإذا قمت بعمل فهو من باب التكليف والتضحية». وحول موقفه الخاص بتأييد تأسيس حزب للإخوان المسلمين، والموقف الذى جلب عليه هجوما عنيفا واتهمه البعض بأنه بذلك يسمح بأحزاب دينية تزيد من التوتر الطائفى، قال البرادعى «لنكون واضحين نحن لدينا توتر طائفى وهو أمر واقعى نعيشه كل يوم أما بالنسبة للإخوان فأنا لم أكن أعرف حتى قدومى إلى مصر أى شخص ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، وأيضا فإن الإخوان جزء من المجمتع المصرى وأكبر قوة معارضة بدليل أن لهم 20% من مقاعد البرلمان وبالتالى تكون عملية مضحكة أن أقول إن خمس البرلمان يمثل جماعة محظورة»، وكشف البرادعى أنه التقى الدكتور سعد الكتاتنى رئيس الهيئة البرلمانية للإخوان وأبلغه الأخير بأن هدف الجماعة دولة مدنية فى إطار ديمقراطى وليس من أهدافهم أن يكون لهم حزب دينى وبالتالى لابد أن يسمح لهم بحزب. وشدد البرادعى على أنه من حق أى مصرى حتى لو كان قبطيا أن يكون رئيسا للجمهورية ومع أن تتولى امرأة الرئاسة. وحول ما إذا كان ينوى البقاء فى مصر أو يدير المعركة من الخارج بالمراسلة من خلال أشخاص أو جمعيات قال البرادعى «أنا فكرة ولست شخصا وهذه الفكرة يشاركنى فيها الملايين وسوف أدير هذا كله من مصر». وذكر أنه يطالب بإعطاء الشعب حقوقه فى إحداث إصلاح وتغيير بالطرق السلمية تجنبا لحدوث انتفاضة شعبية، وردا على سؤال بشأن ما إذا كان يرى أن هناك انتفاضة شعبية قادمة قال البرادعى «ستحدث انتفاضة شعبية عندما نرى انتفاضة شعبية» ولكنه أشار إلى أن هناك 42 % من الشعب المصرى يعيشون بأقل من دولار فى اليوم و30% لا يقرأون ولا يكتبون فضلا عن اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء». وحول هجوم البعض على وصف نفسه بأنه «عود ثقاب بجوار برميل بارود» قال البرادعى إنه اقتبس هذا التعبير من عنوان وضعته «الشروق» لمقال نشرته مؤخرا للدكتور حازم الببلاوى ولا يقصد منه أنه سيشعل البلاد. وأكد البرادعى أن شعبيته فى تزايد مستمر وهذا ليس لشخصه وإنما لفكره.