تصوير:محمد صابر تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية بأحد السعف أو أحد الشعانين، اليوم الأحد، وقد افترش العشرات من بائعي سعف النخيل أمام كنائس الإسكندرية، حيث يحرص الأقباط على شراء السعف قبل دخولهم الكنائس لحضور القداس، تذكيرا بما فعله أهالي القدس حين دخلها السيد المسيح راكبًا على جحش. ورصدت "الشروق"، بائعو السعف، الذين تمكنوا من تشكيل أغصان السعف لعدة مجسمات مختلفة، أبرزها التيجان والصلبان. وقال نادر أبو كاراس، أحد بائعي السعف أمام كنيسة القديسين بمنطقة سيدي بشر، إنهم يصنعون العديد من الأشكال منها: "الصليب والقلوب والجدايل وسنابل القمح المُضفرة والتيجان والخواتم والأساور"، موضحا أن تلك العادة تهدف إلى إدخال السرور على الجميع كبارا وصغارا. وذكر أنه يصنع تلك الأشكال في هذا المكان منذ 8 سنوات، مضيفا أن البيع يبدأ من يوم الجمعة مساءً، وفي يوم الاحتفال تُرش أغصان السعف بالماء داخل الكنيسة حتى تجف، وقد يشتري الأشخاص السعف دون تشكيل ويشكلونه في منازلهم. وأضاف نادر، أن سعر السنبلة هذا العام ب 10 جنيهات على عكس العام السابق والتي كانت تُباع ب 4 جنيهات، والإقبال في البيع خلال تلك الفترة على الجريد والخوص على شكل الصليب والقلب المصحوب ببوكية الورد. وأوضح أن تصميم تلك الأشكال يستغرق 10 دقائق، مؤكدا أن بيع تلك المنتجات غير مقتصر على المسيحيين فقط بل المسلمين يشترونها لإهدائها لأصدقائهم من المسيحيين. وأضاف ميلاد مينا، بائع آخر للسعف، إن بيع تلك الأشكال يُعد طقس كنيسة يتم كل عام، ذاكرا أنه بدأ في تلك المهنة منذ 10 سنوات. وأكد ميلاد، أن كل أشكال السعف تُصنع يدويًا لا تُستخدم ماكينات لصناعتها نهائيا، ويتم تنفيذ نفس الأشكال التقليدية مع التجديد البسيط كل عام، قائلا: "فمن الأشكال الحديثة هذا العام شكل السلسلة بالصليب وتستغرق 5 دقائق لتنفيذها". وأوضح أن السعف المُستخدم كله من نخيل، ولكن أجزاءه تختلف فمنها ما يصلح للتشكيل وآخر لا؛ لذا فرز السعف وتصنيفه. يذكر أن أحد السعف، وهو الأحد السابع من الصوم الكبير والمعروف ب أحد الشعانين، وهو الأحد الأخير قبل عيد القيامة، ويمثل ذكرى دخول السيد المسيح مدينة القدس.