واصلت النيابة العامة بمركز المنيا، تحت إشراف المستشار المحامي العام لنيابات جنوب، تحقيقاتها مع ربة منزل متهمة بقتل ابن شقيق زوجها وذبحه بمقابر قرية بهدال بدائرة مركز المنيا، حيث اصطحبت النيابة المتهمة لتمثيل جريمتها. وكشفت تحقيقات النيابة أن المتهمة "س.ع"، 35 عاما، ربة منزل، وتقيم بقرية بهدال، دبرت الجريمة للانتقام من شقيق زوجها ويدعى "أحمد.م.ح"، لخلافات أسرية ووقوفه جوار شقيقه "زوجها"، وسماع شقيقه لكلامه، واصطحبت الطفل الذي لم يتعد عمره 6 سنوات -بالمحايلة والمكر- وأوهمته أنها ستشتري له حلوى، واصطحبته لمنطقة المقابر بعد صلاة الفجر، وطعنته في رقبته ولم تستمع لتوسلاته حتى أدرج في دمائه قتيلا. وقد طلبت النيابة من إدارة البحث الجنائي بالتحري حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وتأمين عملية تمثيل الجريمة، وإرسال آداة الجريمة "السكين" للمعمل الجنائي، وأخذ البصمات الموجودة عليها، ومقارنة فصيلة الدم الموجودة عليها بفصيلة دم المجني عليه. وتستمع النيابة اليوم السبت لأقوال الشهود وأسرة الطفل المجني عليه "الأب والأم والعم زوج المتهمة". وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، قد تلقت بلاغا من غرفة عمليات النجدة، يفيد بعثور سيدتان في تمام السابعة صباحا أمس الجمعة من أهالي قرية بهدال التابعة لمركز المنيا، على طفل مجهول الهوية غارقا في دمائه بجوار مقابر القرية، وتم معاينة النيابة ومفتش صحة المركز والطبيب الشرعي، ونقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنيا العام تحت تصرف النيابة العامة. وكلف مدير الأمن العقيد معتز الإمبابي مأمور مركز شرطة المنيا، بفرض كردون أمني محيط الواقعة وسرعة التحريات الأولية للوقوف على أسباب الحادث وسرعة ضبط الجناة. وبمعاينة محل الواقعة والفحص، تبين أن هذا الطفل نجل فلاح ومقيم بذات القرية يدعى "أحمد.م.ح"، وأجرت مباحث المركز التحريات الأولية، واستمعت لأقوال أسرة الطفل المجني عليه وشهود العيان والجيران. وبإجراء التحقيقات مع زوجات أشقاء والد الطفل ارتبكت إحداهن في حديثها، وبالضغط عليها أقرت واعترفت بارتكابها للواقعة، وأشارت إلى أنها اصطحبت الطفل للمدافن في تمام ال6 صباحا من أمس الجمعة، وطعنته في رقبته؛ وذلك إثر خلاف أسري مع شقيق زوجها وزوجها. وبالعرض على النيابة العامة، أمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات.