دونالد ترامب: محطات بارزة في رحلة الرئيس الأمريكي السابق للمثول أمام المحكمة

وصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى نيويورك قبيل مثوله أمام المحكمة الثلاثاء، وذلك بعد رحلة جوية على متن طائرته الخاصة استمرت ساعتين ونصف.
ويواجه ترامب اتهامات تتعلق بدفع محاميه مبلغا ماليا لنجمة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز قبل انتخابات الرئاسة في عام 2016.
وبدأت رحلة الرئيس السابق من فلوريدا الاثنين الماضي وسط تجمع عدد من أنصاره الذين كانوا يهتفون له. وقد يتحول ذلك إلى حشد أكثر عدائية يضم داعمي ترامب في مانهاتن.
وفي ما يلي تفاصيل ما يمكن توقعه في رحلة الرئيس السابق للمثول أمام المحكمة.
المحطة الأولى - من مقر الإقامة في فلوريدا إلى المطار
يقيم ترامب، وهو في الأصل من مواليد نيويورك، حاليا في منزل مترامي الأطراف في بالم بيتش بفلوريدا.
وغادر الرئيس الأمريكي السابق مقر إقامته في الثانية عشرة وعشرين دقيقة ظهرا بالتوقيت المحلي لفلوريدا منتقلا إلى مطار بالم بيتش الدولي.
وتجمع عدد قليل من أنصاره أمام مقر إقامته في فلوريدا منذ الإعلان عن توجيه لائحة اتهامات له، وقد كانوا يهتفون له أثناء الرحلة.
وشهد المطار - الذي يبعد بحوالي أربعة كيلومترات أو 15 دقيقة عن مقر إقامته في فلوريدا - عدة رحلات قام بها ترامب منذ أن انتقل للإقامة في الولاية.
ويسير دونالد ترامب في حراسة عناصر من الخدمة السرية. وقال مصدر، اشترط عدم ذكر اسمه، لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن هناك حاجة إلى العشرات والعشرات من العناصر" لضمان توفير الأمن والسلامة أثناء الرحلة".
المحطة الثانية - طائرة خاصة إلى نيويورك
سافر ترامب من مطار بالم بيتش إلى مطار لاغوارديا في نيويورك على متن طائرته الخاصة.
والطائرة، التي أطلق عليها اسم ترامب فورس ون، من طراز بوينغ 757 اشتراها مقابل 100 مليون دولار عام 2011.
واستخدمت هذه الطائرة في إطار الحملة الانتخابية في 2016، وخضعت في الفترة الأخيرة لعملية تجديد وتم طلاؤها من جديد ليظهر عليها اسم ترامب بحروف ذهبية كبيرة.
وبحسب ماغي هابرمان من صحيفة نيويورك تايمز، فقد صاحب الرئيس السابق في رحلته إلى المحكمة عدد من معاونيه، من بينهم كبير مستشاريه جيسون ميللر، والمتحدث باسمه ستيفن تشيونغ، والمخططة الاستراتيجية لحملته سوزي وايلز.
وأقلعت الطائرة في الواحدة ظهرا قبل أن تهبط في الثالثة والنصف عصرا، وكانت الرحلة هي الأكثر تتبعا في جميع أنحاء العالم، وفقا لموقع FlightRadar الإلكتروني.
وكانت وجهة الرحلة، مطار لاغوارديا.
ولا يشعر ترامب بالارتياح لمطار لاغوارديا، أو على الأقل كان ينتابه ذلك الشعور قبل الانتهاء من تجديده بتكلفة بمليارات الدولارات العام الماضي.
وقال الرئيس السابق عن هذا المطار في 2015: "أن تهبط في لاغوارديا معناه أن تدخل صالة وصول قذرة، وأن تكسر قدماك الأرضيات المتشققة بالفعل، هذا كل ما تحصل عليه هناك".
المحطة الثالثة - من لاغوارديا إلى برج ترامب
توجه الرئيس السابق من المطار إلى برج ترامب في مانهاتن، وهي رحلة تستغرق حوالي 40 دقيقة.
وبالأخذ في الاعتبار حقيقة أنه رئيس سابق وأن عددا كبيرا من عناصر الخدمة السرية يسافرون معه، يتوقع أن يكون هناك موكب من السيارات معه. وربما يسير الموكب بمرافقة سيارات شرطة تومض بأضواء ساطعة وتطلق صافرات إنذار.
وبالطبع قد تختصر الرحلة إذا قرر ترامب أن يذهب إلى المحكمة جوا، إذ يمتلك الرئيس السابق طائرة هليكوبتر خاصة. وتعلم شبكة سي بي إس، شريكة بي بي سي، أنه يمكنه أن يحلق بها من مطار لاغوارديا إذا اختار ذلك.
وكان برج ترامب هو مقر إقامة دونالد ترامب الرئيسي منذ ثمانينيات القرن الماضي، وحتى انتقل إلى العيش في فلوريدا حيث مقر إقامته الرسمي في 2019. وبرر انتقاله في ذلك الوقت بأنه يتلقى معاملة سيئة من "الزعماء السياسيين في مدينة وولاية نيويورك.
وفي برج ترامب، يلتقي الرئيس السابق فريق الدفاع عنه ويقضي الليلة في شقة تتكون من الطوابق الثلاثة الأخيرة في ناطحة السحاب المملوكة له.
المحطة الرابعة - من برج ترامب إلى المحكمة
من المتوقع أن يكون انتقال الرئيس السابق من برجه إلى المحكمة عملية أمنية كبيرة يشارك فيها عدد كبير من عناصر الشرطة والخدمة السرية.
وعادة ما تستغرق هذه الرحلة جنوبا عبر مانهاتن 30 دقيقة بالسيارة، لكن من الممكن اختصار هذا الوقت إلى حدٍ كبيرٍ إذا كانت هناك مرافقة كاملة من قوات الشرطة.
ولا يتضح حتى الآن ما إذا كان ترامب قد يدلي بتصريحات للإعلام قبل مغادرة برجه أو عندما يصل إلى المحكمة. وبغض النظر عن ذلك، سوف يكون هناك عدد هائل من الكاميرات والصحفيين الذين ينتظرون.
ومن المقرر أن تتولى قوات شرطة نيويورك تأمين المنطقة في محيط المبنى، علاوة على إغلاق الشوارع المجاورة.
وتم تحديد مسار ترامب داخل المبنى وخارجه بعناية من قبل عناصر الخدمة السرية الذين زاروا المحكمة الجمعة الماضية لتقييم الطرق والمسارات المحتملة.
ومن المرجح أن يكون ترامب محاطا بعناصر الخدمة السرية وضباط الشرطة أثناء دخوله إلى المحكمة وخروجه منها لمنع اقتراب الجمهور منه، وفقا لأحد مسؤولي إنفاذ القانون الذي صرح بذلك لصحيفة واشنطن بوست.