تعد شركات تصنيع السيارات الكبرى نفسها لعصر جديد من السيارات الكهربائية، مستثمرين أموالاً ضخمة في تكنولوجيا جديدة تقف على أعتاب ثورة تسويقية، ويتوقع أن تهيمن على الصناعة في السنوات المقبلة. وتوقعت مجموعة "باين" الاستشارية، أن كل سيارة مباعة في العقد المقبل ستكون مزودة بتكنولوجيا كهربائية، حيث ستعمل 10% من كافة السيارات الجديدة بمحركات كهربائية بشكل كامل، ويمكن رؤية بعض السيارات في معرض جنيف للسيارات المقام حاليا، وتتنوع السيارات ما بين المزودة بمحرك كهربائي إضافي كمساعد لمحرك احتراق داخلي تقليدي أو المصنعة بشكل كامل لتعمل بالطاقة الكهربائية النظيفة التي لا تخلف أي انبعاثات. ومن المتوقع أن تطلق شركة السيارات الفرنسية "بيجو" في أكتوبر المقبل سيارتها الكهربائية "آيإن"، التي تماثل تقريبا سيارة ميتسوبيشي اليابانية "آيمي في"، وتلحق بها شركة نيسان بإطلاق سيارتها "ليف" بينما تعتزم مرسيدس إطلاق إنتاج صغير من فئة "إيهكلاس" تعمل بتكنولوجيا كهربائية. وتطلق شركة "جنرال موتورز" الأمريكية سيارتها "تشيفي فولت"، بينما تطلق شركة "أوبل" الأوروبية سيارتها "أمبيرا" العام المقبل بإنتاج يبلغ 60 ألف سيارة. وأعلنت مجموعة (دايملر) مؤخراً، والتي تعمل على خطط لإنتاج تجاري لنسخة كهربائية من سيارتها "سمارت"، عن تعاونها مع شركة إنتاج البطاريات والسيارات الصينية "بي واي دي" في تطوير سيارة كهربائية مخصصة أساسا للسوق الصينية. على الجانب الآخر، تعمل شركة "بي أم دبليو" على مشروع "سيارة المدن الكبيرة"، وهي عبارة عن سيارات صغيرة مزودة بألواح هيكل خفيفة الوزن ومحركات كهربائية، وتعتزم الشركة إنتاج هذه السيارات في مصنع مدينة ليبزيج الألمانية اعتبارا من عام 2015. ورفضت شركة "فولكس فاجن "ألا يكون لها دور فاعل في هذا السباق، لكونها أكبر شركات تصنيع السيارات في أوروبا، لكنها كانت آخر المنضمين لمجال التكنولوجيا الكهربائية، حيث أهدرت الوقت بتركيز جل طاقتها على محركات الاحتراق الداخلي منخفضة الاستهلاك للوقود.