• لدينا أزمة كبيرة فى كتابة السيناريوهات ولابد أن نعطى فرصًا للوجوه الجديدة • سعدت باستقبال الجمهور لعودتى وشعرت بالمسئولية بسبب سقف توقعاتهم • نيللى كريم مفاجأة بالنسبة لى وجمال سليمان كاريزما جبارة وتعلمت منه أشياء كثيرة • عدم وجود أعمال مناسبة تسبب فى غيابى لسنوات وفكرت فى اللهجة بعد موافقتى على العمل مباشرة • أبحث عن التجديد وأرفض التكرار فى أدوارى وليس لدى أزمة مع ترتيب الأسماء على التتر • أقبل العودة للكوميديا مرة أخرى بشرط.. ومسلسلات الأوف سيزون تأخذ حقها أكثر من موسم رمضان بعد غياب طويل عن الدراما، قرر الفنان أحمد عيد، أن يطل على جمهوره هذا العام، من خلال مسلسل «عملة نادرة»، الذى يقدم خلاله دور صعيدى لأول مرة فى مشواره، فى محاولة منه لاقتحام منطقة جديدة فى الدراما لم يقترب منها من قبل، ويدخل فى تحديات وصراعات حول العادات والتقاليد الخاصة بأهل الصعيد. وكشف أحمد عيد فى حواره ل«الشروق»، عن كواليس المسلسل، وسبب انجذابه له، وكيف استعد لشخصية «مسعود» التى يلعبها فى العمل؟ وما السر وراء غيابه عن الدراما؟ وما الصعوبات التى واجهها خلال العمل، وكيف تعامل مع اللهجة، كما تحدث عن معايير اختياره للأدوار التى يقدمها، وكواليس مسرحيته الأخيرة «اخطف مرات». فى البداية.. كيف استقبلت ردود أفعال الجمهور على عودتك للدراما؟ ردود فعل الجمهور أسعدتنى للغاية، خصوصا أننى أتواجد فى موسم رمضان الذى يحظى بأكبر نسبة مشاهدة، كما أن ردود الأفعال وضعت علىّ مسئولية كبيرة وتحديا، وتسرب لى بعض لحظات الشعور بالخوف، لأن الجمهور دائما يكون سقف توقعاته عاليا جدا، فإذا ما كان الممثل مستعدا بشكل جيد سيتحول الاستقبال الحافل إلى انتقاد فى لحظة، لذلك كنت أشعر بالخوف فى نفس الوقت الذى كنت سعيدا بمقابلة جمهورى هذا العام. حدثنا عن كواليس تقديمك لشخصية «مسعود» فى مسلسل «عملة نادرة»؟ تحدث معى المنتج الفنى الأستاذ هانى عبدالله، وعرض على دور «مسعود» فى العمل، لكننى تخوفت فى البداية، خصوصا أننى ألعب دور صعيدى لأول مرة، ولكن المخرج ماندو العدل تواصل معى وأقنعنى بالدور، بل شجعنى للموافقة عليه، واكتشفت أننى إذا رفضت هذا العمل سأندم على عدم مشاركتى. العمل يحمل اسم «عملة نادرة».. فما هى العمل النادرة فى حياة أحمد عيد؟ لا يوجد شىء محدد حاليا أعتبره عملة نادرة، ولكن العملة النادرة هى أن يجد الممثل أعمالا فنية على قدر المستوى، أعمالا فنية قيمة، ذات قيمة عند الناس، وليست بالضرورة أن تكون أعمالا فلسفية أو مقعرة، تكون فكرة جيدة واستغرقت جهدا كافيا فى كتابتها من أجل تقديمها للجمهور، فالعملة النادرة هى وجود عمل فنى جيد حاليا، أو دور يجذبه لكى يقدمه، وتجعل الممثل يدرس الدور الذى سيقدمه، لكى يظهر العمل بإتقان. هل لدينا أزمة فى كتابة السيناريوهات مؤخرا؟ بالتأكيد لدينا أزمة كبيرة، ولدينا مشكلة فى المواضيع التى أصبحت متشابهة، وتشعر بأنها تؤخذ من على السطح دون التعمق فى تفاصيلها، فلا يوجد تجديد أو عمق، فلابد أن نجدد ونطور من الأفكار، فلا ينبغى أن يتشابه كل شىء حتى يصل إلى «اسطمبات» ثابتة، وظهور نفس الشخصيات فى نفس الأدوار دون تغيير، وحتى نفس الممثلين متكررين، فلابد أن يكون هناك فرص جديدة وموضوعات جديدة ووجوه جديدة ودماء جديدة. حدثنا عن التعاون مع الفنانة نيللى كريم والفنان جمال سليمان؟ هذه هى المرة الأولى التى التقى فيها مع الفنانة نيللى كريم، سواء فى عمل فنى أو فى الحياة، وهى فنانة متواضعة جدا وطيبة ومحترمة وبسيطة ومتعاونة، وكانت مفاجأة بالنسبة لى، وأيضا الأستاذ جمال سليمان تعلمت منه أشياء كثيرة، لأن معظم مشاهدى معه أكثر من نيللى فى المسلسل، فهو فنان جبار ولديه كاريزما فظيعة جدا وشخص مثقف جدا ومحترم جدا. كيف كانت علاقتك بماندو العدل خصوصا أنه من أقنعك بالمشاركة فى العمل؟ التعامل مع المخرج ماندو العدل كان مفاجأة بالنسبة لى، لأنه من المخرجين الذين يحبون الممثل، ويركز معه، ويعرف كيف يوجهه أثناء المشاهد بشكل صحيح، وهذه المنقطة لا يتطرق لها مخرجون بل يتركونها للمثل، باعتبار أن التمثيل مسئولية الممثل، فماندو العدل يهتم بالممثل، لأن المخرج هو من يرى الممثل، إذا شاهده وهو يخطئ يقوم بتصحيح خطئه، ويعدل من أدائه ومن نظراته ومن وضعه، لأنه يكون دارس الشخصية وهذا يوفر على الممثل كثيرا، والمخرج الجيد هو من يظهر الممثل بافضل صورة. هل كانت اللهجة الصعيدية صعبة بالنسبة لك خلال التحضيرات؟ عندما استقريت على تقديم دور «مسعود» فى مسلسل «عملة نادرة»، أول شىء حضر فى ذهنى هى اللهجة الصعيدية، فلأول مرة اتكلم صعيدى، والصعيد معروف أنه يحمل أكثر من لكنة، وكل محافظة لها لغتها الخاصة، وتحدثت مع مصحح اللهجة أستاذ عبدالنبى الهوارى، وكان متعاونا جدا وقابلته قبل التحضيرات، وتحدثنا معا عن اللهجة وتركيبة الكلام. ما سبب غياب أحمد عيد عن الدراما لسنوات طويلة؟ سبب الغياب هو عدم وجود شغل مناسب لى، فكل الأعمال التى عرضت على فى تلك الفترة لم أشعر بأنها ستكون إضافة بالنسبة لى، أو حتى سيقدمنى بشكل جيد، شغل لا يرضى طموحاتى إذا قدمته، فأنا أريد تقديم أدوار جيدة، ليس بالضرورة أن أكون أنا بطل العمل، فلا أمانع فى الظهور فى مسلسل له بطل آخر، لكن شرطى ان يكون العمل جيدا ويكون خطوة جيدة فى مشوارى الفنى، ولا توجد خلافات بينى وبين صناع مسلسل «عملة نادرة» حول ترتيب الأسماء على التتر، فهذا الأمر يخص شركة الإنتاج، وموضوع المخرج وصناع العمل، وليست مشكلتى على الإطلاق. ما هى معاييرك فى اختيار الأدوار التى تقدمها؟ معاييرى فى الاختيارت أن يكون دور مختلفا، وألا أكرر نفسى، فأنا دائما أرفض أى دور قدمت مثله فى الماضى، أريد أن أشعر بأننى أقدم دورا وشخصية من لحم ودم، شخصية يكون لها كيان، والدور الذى أقدمه يكون له قيمة لدى الناس، ولم يمر مرور الكرام. كيف ترى الأعمال فى موسم رمضان؟ أرى أن الأعمال الدرامية فى موسم رمضان هى تنافسية وتكاملية، وبينهم منافسة شريفة، وأرى أن هناك خطأ فى الأعمال وهى أن التحضيرات لها تبدأ متأخرة جدا، لذلك يكون هناك استعجال من أجل انتهاء العمل لأنه مرتبط بموعد عرض محدد، وأتمنى أن التحضيرات تكون مبكرا عن شهر رمضان لياخذ كل عمل حقه فى التحضير والتصوير. هل ترى أن مسلسلات الأوف سيزون لم تأخذ حقها؟ بالعكس مسلسلات الأوف سيزون تأخذ حقها أكتر من أعمال موسم رمضان، لأنه يتم عرض مسلسل او اتنين، لكن فى موسم رمضان يضم عرض 30 مسلسلا تقريبا. ما هى الشخصيات التى تحلم بتقديمها؟ كل شىء بيضيف لى أريد أن أقدمه، أريد أن أقدم شخصية مختلفة عن الثانية فهذا هو الأهم بالنسبة إلى، وأن الشخصية نفسها يكون لها قيمة، وليها وجهة نظر، وتكون مؤثرة، وتظل عالقة فى أذهان الجمهور، ويكون بها تعب تمثيل، سواء كوميديا أو غير كوميدى. من المخرج الذى تريد أن تعمل معه؟ نفسى أشتغل مع مخرجين كتير، منهم: شريف عرفة ومحمد شاكر خضير، ونفسى أشتغل مع تامر محسن ومحمد ياسين وكاملة ابو زكرى، وعايز اشتغل مع ماندو العدل تانى. هل تقبل العودة مرة أخرى للكوميديا بعد «عملة نادرة»؟ ليه لأ، أقبل تقديم دور كوميدى لكن يكون مختلف عن ما قدمته من قبل، والسيناريو هو من يتحكم فى قرارى، فأنا ضد تكرار العمل مرة أخرى وأرفض التشابه. حدثنا عن مسرحيتك الأخيرة «اخطف مراتى» التى عرضت فى الرياض؟ «اخطف مراتى» هى مسرحية كوميدية، وتحمست لها لأنى من زمان لم اشتغل مسرح، وقررت اخوض التجربة، خصوصا وأنها تعرض فى موسم الرياض، وكانت تجربة جيدة وسعيد بها للغاية، ولكننى كنت «متوغوش» جدا ومتردد، وقدمت خلالها شخصية واحد لديه مشكلة مادية مع أولاده وزوجته ويريد أن يستقل بعيدا عن حماه، الذى يستغله فى العمل، فعمل عليه مؤامرة وهى خطف زوجته لكى يأخذ منه فدية. هل هناك دور تتمنى تقديمه فى السينما؟ هناك أدوار عديدة أتمنى تقديمها، ولدى ثلاثة افلام من المقرر عرضها قريبا، منهم؛ فيلم «أهل الكهف»، وفيلم «الشيطان شاطر»، وفيلم ثالث لم يتحدد له اسم حتى الآن، وأتمنى أن تنال اعجاب الجمهور.