قال المسئول باتحاد الفلاحة التونسي محمد رجايبية، اليوم الخميس، إنه يتوقع موسم حبوب «كارثيًا»، بتراجع نحو 75 بالمئة في المحصول؛ بسبب الجفاف الحاد. وأضاف في تصريحات لوكالة «رويترز» للأنباء، أنه يتوقع جمع ما بين 200 ألف و250 ألف طن هذا الموسم، مقابل 750 ألف طن تم تجميعها العام الماضي. وتلجأ السلطات التونسية لقطع المياه كإجراء ضروري لمواجهة «فقر المياه» في وقت تتعرض فيه تونس لأزمة جفاف غير مسبوقة، وسط تحذيرات الخبراء من «جائحة عطش» باتت محتملة مع اقتراب البلاد من مستوى «شح المياه». وأفادَ سكان بعضُ مناطق العاصمة التونسية وبعضِ المدن، بأن السلطات بدأت منذ أسبوع في قطع مياه الشرب ليلًا، في إجراء يندرج في إطار خطة لخفض الاستهلاك. ووفقا لإحصائيات رسمية تونسية، يعيش التونسيون تحت خط الفقر المائي، إذ لا يتجاوز نصيب الفرد 400 متر مكعب سنوياً، وهي نسبة مرشحة للانخفاض لتصبح 350 متر مكعب. وتعد الكمية أقل من نصف الكمية الموصى بها سنويا من قبل منظمة الصحة العالمية، والمتراوحة بين 750 و900 متر مكعب سنوياً. وتلجأ الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، لقطع المياه عن بعض المناطق من الثامنة ليلاً حتى السادسة صباحاً من أجل ترشيد استعمال الماء، حيث شمل قطع المياه، في الآونة الأخيرة، بعض مناطق تونس العاصمة ومناطق في مدينة الحمامات وولايات سوسة والمنستير والمهدية وصفاقس.