استعرض الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، في برنامجه الرمضاني «الفهم عن الله» الذي يبث عبر قناته على موقع «يوتيوب»؛ خريطة النجاة من أهوال وظلمة الصراط في الآخرة. ويستهدف البرنامج توضيح «30» قاعدة ترتبط بالفهم الإنساني عن الله من خلال قراءة مستفيضة في قصص الأنبياء والقرآن وسيرة النبي عليه السلام؛ بهدف استدعاء التزكية الروحية للنفس، والتحفيز الإيجابي على العيش. وعرَّف خلال حلقة اليوم «الصراط» بأنه: «جسر فوق نار جهنم أدق من الشعرة، وأكثر حدة من السيف، يحيط حوافه خطاطيف وكلاليب، مظلم شديد السواد». وأوضح أن الصراط هو الطريق الوحيد الذي يمر عليه الجميع في سبيل الوصول إلى باب الجنة. ومثل بحديث النبي عليه السلام: «يضرب الصراط؛ فأكون أنا وأمتي أول من يمر على الصراط»، وعندما سئلت السيدة عائشة الرسول عليه السلام «أين نكون يا رسول الله عندما تبدل السموات والأرض» رد النبي: «على الصراط». وسئل الإمام علي بن طالب طالب: «متى أطمئن يا إمام» قال: «عندما يكون الصراط خلفك». ونوه أن صراط الآخرة؛ هو امتداد الصراط المستقيم في الدنيا، موجها نصيحته: «لو عايز تعرف هتمشي إزاي على الصراط.. شوف إنت ماشي إزاي في الدنيا»، مستشهدا بحيث قدسي: « إذا مشيت على صراطي المستقيم في الدنيا كما أحب، أمشيتك كما تحب على صراط الآخرة». وأوضح أن النور الذي يضيءُ للإنسان طريقه على الصراط؛ هو نور الصراط المستقيم في الدنيا، مستشهدا بحديث الرسول: «فمنهم من يكون نوره كالجبل يضيءُ له، ومنهم من يكون نوره كالنخلة بيديه، ومنهم من يكون نوره كصابع إبهمه يضيءُ ويطفئ، أما المنافق فلا نور له ». ونوه أن سرعة الخطى على الصراط؛ تقاس بتقوى الإنسان واستقامته في الدنيا، كما يقول النبي في حديث واصفا المرور على الصراط: «فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالجواد، ومنهم من يمشي مشيًا، ومنهم من يزحف زحفًا، ومنهم من يمر حبوًا، ومنهم من يخطف خطفًا ويلقى في جهنم».