فالمصري أول من استأنس النحل، وأنتج العسل، فكان مراقبا ذكيا للبيئة وفهم مربي النحل القديم العلاقة بين الزهور ونحل العسل، كما اعترفوا بدور النحل في تلقيح النباتات. ووفقًا لوزارة السياحة والآثار، أن مقبرة "باباسا" في الدير البحري بوادي الملوك غرب الأقصر، تعد دليل علي اهتمام المصري القديم بالعسل واستخدامه في كثير من مناحي الحياة. كما اعتبر المصريون أن النحل حشرة مقدسة تهب الشفاء، وهذا ما أكدته جميع البرديات الطبية القديمة، التي ذكرت منتجات النحل من عسل وشمع، مثل برديات (أدوين سميث، وإيبرس، وكاهون) حيث ذكروا عن الجراحة والاستعانة بمنتجات العسل في الشفاء، واستخداماته في أمراض النساء. كما استخدمه المصري القديم كمحاليل وعلاجات لأمراض النساء. قد قام النحالون المصريين بصنع خلايا النحل من طمي نهر النيل، وكانت هذه الخلايا الأسطوانية مكدسة أفقيًا في صفوف تصل إلى ثمانية، وكانت تحتوي المزرعة الواحدة على ما يصل إلى 500 خلية، وقد وضعت معظم خلايا النحل في الجزء الجنوبي من مصر، حيث زرعت العديد من النباتات هناك. يوجد أدلة على إنتاج ملكات للنحل ذات صفات وراثية واحده تمزج بين الهدوء والإنتاج للعسل، حيث يصور النحالون وهم يرتدون ملابس بسيطة ولديهم رؤوس حليقة، ولا يتعرضون لأذى من لدغات النحل، كما أنهم ينفخون الدخان في خلايا النحل لتهدئته، كما هو متبع الآن وبعد الانتهاء من عملية جمع النحل للعسل داخل الخلية، يقوم مربي النحل بحصد العسل، وتعبئته وصبه في الجرار الفخارية للتخزين.