كشف الدكتور أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط عن تقرير رئيسي جديد عن المساواة بين الجنسين والصحة في الإقليم، والرؤية الإقليمية للمنظمة نحو نهج شامل لمعالجة قضايا صحة المرأة، ويتضح ذلك في الالتزام الراسخ بالمساواة بين الجنسين وصحة المرأة، وهما أمران لا غنى عنهما لتحقيق الرؤية الإقليمية للمنظمة " الصحة للجميع وبالجميع". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للمرأة لعام 2023، تحت عنوان صحة المرأة والمساواة بين الجنسين "العناصر الأساسية لمستقبل أفضل في إقليم شرق المتوسط". وأضاف المنظري أن الطريق إلى مستقبل أوفر صحة يتسم بالإنصاف والاستدامة، ويجب أن يتخلله العمل على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، وكلاهما ضروري لضمان تكافؤ الفرص المتاحة لكل فرد ومجتمع، ولتحفيز النمو الاجتماعي والاقتصادي وتحسين الصحة والعافية. وأوضح أن تعميم مراعاة المساواة بين الجنسين في الرعاية الصحية يأتي في صميم مهمة المنظمة، ويتطلب هذا النهج الاستراتيجي الرئيسي تعاونا متعدد المستويات فيما بين القطاعات، فضلا عن الاستثمار في التحليلات الجنسانية المرجعية الوطنية للاسترشاد بها في وضع سياسات منصفة ومُسندة بالبيِّنات. وتابع: "إننا نحتاج إلى إلقاء نظرة شاملة على صحة المرأة على مدار حياتها، وخلال العام الماضي، أنشأ المكتب الإقليمي لشرق المتوسط وحدة معنية بصحة المرأة، تهدف إلى المضي قدما نحو تحقيق هذه الرؤية، ولا تقتصر صحة المرأة على الصحة النفاسية والإنجابية، بل تشمل جميع المسائل الصحية التي تواجهها المرأة طوال حياتها، وبهذه الطريقة دون غيرها يمكننا تصميم وتنفيذ برامج صحية تلبي احتياجات المرأة على نحو شامل، ولهذا النهج أهمية بالغة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والأهداف العالمية لمنظمة الصحة العالمية في إطار برنامج العمل العام الثالث عشر، ورؤيتنا الإقليمية المتمثلة في "الصحة للجميع وبالجميع". وذكر أن المستقبل مرهون بما نفعله اليوم، ومن خلال الحد من أوجه التفاوت بين الجنسين، وتحسين صحة النساء والفتيات وعافيتهن، وتعزيز وضعهن الاجتماعي والاقتصادي، وتمثيلهن وتقديرهن بحق، يمكننا أن نعزز السلام والرخاء للجميع