حذرت رئيس الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني من "عواقب مقلقة" بسبب التدفق الكبير للمهاجرين القادمين من سواحل تونس، داعية إلى تحرك أوروبي لتقيدم دعم فوري لهذا البلد الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة. وقالت ميلوني، في تصريحات نقلتها وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، إن حكومة بلادها ستطالب في الأسابيع المقبلة "بردود فورية" على المستوى الأوروبي لدعم دول شمال إفريقيا وعلى رأسها تونس، التي تعيش أزمة اقتصادية ومؤسساته. وأضافت ميلوني، في معرض حديثها أمس الأربعاء، في البرلمان عن أزمة تدفقات المهاجرين نحو سواحل بلادها الجنوبية، "تونس تواجه أزمة عميقة مع عواقب يمكن أن تكون مقلقة للغاية لإيطاليا وليس فقط إيطاليا". تأتي تصريحات ميلوني قبل أيام من اجتماع مجلس الشؤون الخارجية الأوروبي المقرر يوم الاثنين المقبل لبحث الوضع في تونس، حسبما أفاد الجهاز التنفيذي الأوروبي. ووفق بيانات وزارة الداخلية الإيطالية، باتت تونس بلد العبور الأول في المنطقة نحو الأراضي الإيطالية، مع مغادرة 12 ألفا و83 شخصا انطلاقا من سواحلها منذ بداية العام وحتى يوم 13 مارس الجاري مقارنة ب1360 وافد فقط في نفس الفترة من العام الماضي. وتعهدت إيطاليا، التي تعد ثاني أكبر مستثمر أجنبي في تونس بأكثر من 900 شركة وبطاقة تشغيلية عالية، بحشد الدعم الأوروبي لتقديم مساعدات عاجلة إلى تونس بهدف مواجهة الأزمة المالية والاقتصادية. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أمس "الشيء الأساس هو منع الانهيار المالي لتونس".