نظمت السفارة الأسترالية بالقاهرة، حفلا مساء أمس، احتفالا بيوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية، اللذان يتم الاحتفال بهما في شهر مارس من كل عام. بدأ الاحتفال بكلمة سفير أستراليا لدى مصر، أكسل وابنهورست، الذي قال إن الاحتفالية جاءت لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها النساء المصريات والأستراليات، اللواتي يعملن لبناء مستقبل أكثر مساواة بين الجنسين، متابعا: "لقد اتبعنا شعار الأممالمتحدة (إشراك الجميع رقميا: الابتكار والتقنية لتحقيق المساواة بين الجنسين). وأشار إلى أن أستراليا تولي أهمية كبيرة لملف المساواة بين الجنسين، لافتا إلى أن بلاده تضع المساواة بين الجنسين في صميم أولويات سياستها الخارجية والتنمية الاقتصادية والتجارية لها. ولفت إلى أهمية حماية حقوق النساء والفتيات والتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي عبر الإنترنت وتيسير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة في ظل تنامي العالم الرقمي في عصرنا الحالي، وزيادة منصات التواصل الاجتماعي التي أتاحت طرقا أوسع للاتصال بين الأشخاص. وتم عرض فيديو مسجل يتضمن رسائل من المصرية الأسترالية، قاضية المحكمة العليا في أستراليا، دينا يحيى، والمصرية الأسترالية الدكتورة آن علي، وزيرة التعليم لمرحلة الطفولة المبكرة ووزيرة الشباب بأستراليا، حيث قامت كل منهما بمشاركة مساراتهما وأفكارهما حول التعليم والتوجيه والرعاية لدعم النساء والفتيات. كما تم تنظيم حلقة نقاش ملهمة حول "الابتكار من أجل مستقبل متساوٍ بين الجنسين"، أدارتها ثريا بهجت (ناشطة نسوية فنلندية مصرية، تعمل ضمن مشاريع اجتماعية وناشطة في حقوق المرأة)، واستضافت مجموعة من السيدات المصريات اللاتي قدمن مبادرات لدعم وتمكين وإلهام النساء والفتيات، ومنهن: ناميس عرنوس مؤسس إحدى المنصات التي تقدم حكي قصص النساء الملهمات، ويارا ياسين الشريك المؤسس لإحدى الشركات المجتمعية لتصنيع منتجات يدوية مختلفة من إعادة تدوير أكياس البلاستيك، ورانيا أيمن إحدى رائدات الأعمال، وسارة موسى إحدى رائدات الأعمال، ونور إمام مؤسس إحدى المنصات التي تقدم التوعية عن صحة المرأة. وخلال حلقة النقاش، استعرضت المتحدثات، كل واحدة على حدة، تجربتها بداية من الوصول للفكرة مرورا بمراحل التنفيذ والاستمرار فيها، وما قدمته لدعم الفتيات ومساندتهن، وقدمن عدة نصائح للسيدات حول التمسك بحقوقهن والسعي خلف أحلامهن. يذكر أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس من كل عام، للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. كما تم اختيار يوم 16 مارس لكي يكون يوما للمرأة المصرية، التزاما بقرار الأممالمتحدة الذي يحث الدول الأعضاء على الاحتفال بيوم المرأة الخاص بها على أن يكون هذا اليوم مرتبط بحدث تاريخي للبلد نفسه. ويحمل يوم 16 مارس عام 1919 ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار، ونضالها من اجل الاستقلال ولاسيما استشهاد السيدة حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.