قال متحدث باسم الأممالمتحدة، اليوم الأربعاء، إن ريبيكا جرينسبان أكبر مسؤولة تجارية بالمنظمة، ستجتمع مع مسؤولين روس في جنيف الأسبوع المقبل؛ لمناقشة تمديد العمل باتفاق يتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وبحسب ما نشره موقع «العربية»، أضاف فرحان حق نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة للصحفيين: «هذه هي الخطوة القادمة، وسنرى ما إذا كانت هناك حاجة لأكثر من ذلك». ومضى، قائلا: «الأمين العام سيواصل فعل كل ما بوسعه؛ لإزاحة العقبات من أمام صادرات الأسمدة الروسية». وفي وقت سابق اليوم، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى تمديد اتفاق مع موسكو؛ يسمح لكييف بتصدير الحبوب من موانئ البحر الأسود. وقال زيلينسكي بعد المحادثات مع جوتيريش في كييف، إن مبادرة حبوب البحر الأسود ضرورية للعالم. وشدد جوتيريش خلال زيارة لكييف، على أهمية الاتفاق بالنسبة للأمن الغذائي وأسعار الأغذية عالمياً، قائلا: «أود تأكيد الأهمية البالغة لتمديد مبادرة حبوب البحر الأسود في 18 مارس، والعمل على تهيئة الظروف لإتاحة استخدام منشآت التصدير الأساسية عبر البحر الأسود على أفضل وجه ممكن». وبحسب جوتيريش، أتاح الاتفاق تصدير 23 مليون طن من الحبوب الأوكرانية التي كانت حتى ذلك الحين عالقة في المواني بسبب الهجوم الروسي. وأضاف: «ساهم الاتفاق في خفض الكلفة العالمية للغذاء، ووفّر مساعدة حيوية للسكان الذين يدفعون أيضا ثمنا باهظا في هذه الحرب، خصوصا في البلدان النامية». وذكّر بأن الحبوب والأسمدة الأوكرانية، وكذلك الروسية، ضرورية للأمن الغذائي العالمي، وأسعار المواد الغذائية، في ظل انتشار التضخم في العديد من البلدان. يذكر أن مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب التي توسطت فيها الأممالمتحدة وتركيا في يوليو الماضي، سمحت بتصدير الحبوب من ثلاثة موانٍ أوكرانية؛ لتخفيف من أزمة الغذاء العالمية التي تسبب بها النزاع ولاسيما في إفريقيا. وتم تمديد الاتفاق في نوفمبر، وسينتهي أجل العمل به في 18 مارس الجاري، ولا يمكن تمديده سوى بموافقة جميع الأطراف.