جدد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التزام السودان بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذها، مشيرا إلى الجهود التي بذلتها حكومة الفترة الانتقالية في هذا الصدد، حيث وضعت في عام 2019، ميزانية وطنية قائمة على أهداف التنمية المُستدامة؛ رفعت فيها الموارد المخصصة لقطاعي التعليم والصحة. وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء السودانية «سونا»، مساء الأحد، أوضح «البرهان»، في كلمة ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأممالمتحدة الخامس لأقل الدول نموا، الذي تستضيفه العاصمة القطرية الدوحة، أن السودان سعي لاجتذاب مزيد من الموارد من المجتمع الدولي؛ تعثرت بسبب مُشكلة الديون. ولفت إلى أن «السودان قاد حوارًا مع السلطات الأمريكية؛ لإزالته من قائمة الدول الراعية للإرهاب، باعتبارها الخطوة الأولى نحو الاستفادة من مبادرة البلدان الفقيرة المُثقلة بالديون»، مشيرا إلى استمرار الحوار لإزالة العقبات الأُخرى المُتصلة بالقرارات الأممية الجائرة رقم (1591) و(1593). وأشار إلى خمسة ركائز قامت عليها خطة الحكومة الانتقالية للحد من الفقر وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، شملت: استقرار الاقتصاد الكُلي والجزئي، والنمو الاقتصادي الشامل، ورأس المال البشري، والتنمية الاجتماعية والسلام، وتكافؤ الفرص لجميع السودانيين، والحوكمة والقدرة المؤسسية ضمن إطار للتنمية الاجتماعية والاقتصادية. وامتدح الجهود المقدرة للمجتمع الدولي، في دعم تنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية الجارية في السودان، لاسيما رفع الدعم عن بعض السلع، وإصلاح النظام المصرفي، وإقرار قانون مكافحة الفساد، وإعادة هيكلة الميزانية بتركيز الإنفاق على الصحة والتعليم، وتعزيز الشفافية والحوكمة في مؤسسات الدولة، ونقل الرقابة المالية إلى وزارة المالية، بجانب تحسين مناخ الاستثمار من خلال اعتماد قانون الاستثمار الجديد، وقانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتحرير سعر الصرف. وأعلن عن ترحيب السودان بكل الشركات للاستثمار في مُختلف المجالات، سيما بعد تحسين بيئة الاستثمار بالبلاد والدعم الذي قدمه المانحون الدوليون للسودان ورفع العقوبات عنه، ودعا الأممالمتحدة ووكالاتها المُتخصصة والدول الصديقة والشقيقة للمساهمة في دعم جهود السودان الجارية؛ لتحقيق مطالب الأمن الغذائي، عبر نقل التكنلوجيا الزراعية، حتى يضطلع بدوره في تحقيق هدف استدامة النُظم الغذائية؛ باعتبارها من أولويات الهدف الثاني من أهداف التنمية المُستدامة، وهو القضاء على الجوع. وأوضح أن قضية النازحين واللاجئين ألقت بآثارها المباشرة على الأمن الوطني والاقتصاد والبنى التحتية، وقطاع الخدمات بالبلاد، حيث إن السودان بحُكم موقعه الجغرافي، شكل منطقة جذب لأعداد كبيرة من اللاجئين من دول الجوار، بما يستوجب إيجاد حلول دائمة للتحديات التي نتجت عن ذلك، وابتكار الحلول المُستدامة التي تُعزز قدرات البلاد، وتُمكنها من النهوض بواجباتها على الوجه الأكمل. وبشأن تجاوز تعقيدات الفترة الانتقالية، أكد البرهان، أن الحوار الحالي بين القوى السياسية يهدف للتوصل إلى توافق وطني؛ يفضي في النهاية إلى تشكيل حكومة مدنية تُكمل الفترة الانتقالية، وتوصل البلاد إلى انتخابات في نهايتها، مؤكدا دعمه لكل المساعي الوطنية والإقليمية والدولية في هذا الصدد.