أكد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، التزام بلاده بالعمل على استدامة السلام وتعزيز آليات الانتقال السلمي وصولاً لتحول ديمقراطي كامل عبر انتخابات عادلة ونزيهة وشفافة، تقود إلى حكم مدني يمثل كافة السودانيين. وقدم البرهان خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، اليوم، ملامح عن الأوضاع الداخلية بالسودان، إلى جانب جهود الدولة الإقليمية والدولية لترسيخ السلام ومحاربة الجريمة العابرة للحدود وقضايا اللاجئين. وبشأن الانتقال السياسي السوداني، جَدد رئيس مجلس السيادة التأكيد على انسحاب المؤسسة العسكرية من عملية الحوار الجاري بالسودان؛ بهدف افساح المجال أمام القوى السياسية والثورية المؤمنة بالحوار الديمقراطي، لتشكيل حكومة بقيادة مدنية من الكفاءات الوطنية المستقلة. وأشاد البرهان بالمبادرات الوطنية للحوار، التي تنخرط فيها قوى سياسية واجتماعية وشبابية إلى جانب الموقعين على اتفاق جوبا للسلام، وعبر عن أمله في أن تثمر تلك المبادرات، توافق يسهل الانتقال الديمقراطي بالبلاد. كما أكد البرهان على تعاون الحكومة التام مع البعثة الأممية المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان (يونيتامس)، لتنفيذ مصفوفة مطلوبات الفترة الانتقالية حسب قرار تشكيلها رقم (2524) من العام 2022، مشدداً على مواصلة التعاون مع قوة الأممالمتحدة الأمنية المؤقته في أبيي (اليونسفا). وأوضح البرهان أهمية التضامن الدولي والعمل المشترك متعدد الأطراف وتفعيل آليات التعاون بين الدول لمجابهة التحديات العالمية الماثلة. وأكد التزام السودان بخطة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة لسنة 2030. وبشأن إصلاح مجلس الأمن، موضحا أن السودان يتعاطى حيال ذلك ضمن الموقف الأفريقي المشترك. وقدم رئيس مجلس السيادة خلال كلمته، الرئيس الجديد للجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تشابا كوروشي بتوليه رئاسة الدورة 77.