قالت مصادر اليوم السبت، إن الجيش في كوريا الجنوبية رفع درجة استعداده تحسبا لاستفزازات محتملة من جانب كوريا الشمالية، حيث من المقرر أن ينطلق التدريب العسكري المشترك للربيع مع الولاياتالمتحدة في وقت لاحق الشهر الجاري. وذكر مصدر عسكري، في تصريحات لوكالة يونهاب للأنباء الكورية الجنوبية، شريطة عدم الكشف عن هويته، أن الجيش مستعد لإطلاق نيران المدفعية داخل "المناطق العازلة" في كوريا الشمالية كإجراء مضاد، حال قامت بيونج يانج أولا بإطلاق النار على المناطق العازلة في كوريا الجنوبية، مما قد يشكل انتهاكا لاتفاقية خفض التوتر العسكري بين الكوريتين المبرمة عام 2018. وتدعو الاتفاقية التي يُطلق عليها اتفاقية التاسع عشر من سبتمبر، إلى وقف النشاط العسكري العدائي بين الكوريتين. وتم التوقيع على الاتفاقية عقب قمة عقدت في عام 2018 بين الرئيس الكوري الجنوبي آنذاك مون جاي إن والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون. وتأتي هذه التصريحات قبل تدريب درع الحرية، المقرر في الفترة من 13إلى 23 من الشهر الجاري، وسط استفزازات عسكرية متواصلة من جانب بيونج يانج. وبحسب يونهاب، انتهكت بيونج يانج اتفاق 19 سبتمبر بإطلاق نيران مدفعية على "مناطق عازلة" بحرية بين الكوريتين في 13 مناسبة العام الماضي وإطلاق صاروخ عبر خط الحد الشمالي في البحر الشرقي(بحر اليابان ) في نوفمبر الماضي. كانت بيونج يانج حذرت سول وواشنطن بردود قوية، غير مسبوقة، حال المضي قدما في خطط هذا العام الخاصة بالتدريبات المشتركة ، والتي انتقدتها بوصفها استعدادات لحرب. وارتفعت حدة التوترات بين الكوريتين في شهر ديسمبر الماضي عندما ارسلت بيونج يانج طائرات مسيرة عبر الحدود المشتركة، وردت سول بالدفع بطائرات مسيرة إلى كوريا الشمالية. كما تشهد شبه الجزيرة الكورية توترات جراء التجارب الصاروخية والنووية من جانب كوريا الشمالية.