نزل مئات الآلاف من الألمان إلى الشوارع في أنحاء البلاد للمطالبة بمزيد من العمل لمواجهة تغير المناخ، وذلك في إطار إضراب عالمي بشأن المناخ اليوم الجمعة. وشارك أكثر من 220 ألف شخص في التجمعات في أكثر من 250 بلدة ومدينة في ألمانيا، وفقا لمنظمي "أيام الجمع من أجل المستقبل". وشارك طلبة ومتظاهرون آخرون في مسيرات في دول أخرى حول العالم، بما في ذلك، إيطاليا والنمسا ونيوزيلندا. ودعت جماعات ناشطة في مجال المناخ إلى تنظيم مئات المظاهرات والمسيرات في كل قارة. وطالب المتظاهرون في ألمانيا بنهاية مبكرة لتعدين الفحم بالبلاد بحلول عام 2030، وضخ استثمارات أكثر في قطاع النقل العام، ووقف تشييد طريق سريع جديد والتحول تماما إلى مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035. وفي ميونخ، نزل حوالي 32 ألف شخص إلى الشوارع، وشارك 18 ألف آخرين في مسيرة اخترقت برلين وحوالي 12 ألفا في هامبورج، حسبما قالت المتحدثة باسم "أيام الجمع من أجل المستقبل" أنيكا ريتمان. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات مثل "حماية المناخ بدلا من تلوث الفحم" و"الحد الأقصى للسرعة الآن!"، وهي إشارة للطلبات بأن تفرض ألمانيا حدودا قصوى للسرعة على طرقها السريعة لخفض استهلاك الوقود. وكانت هناك مظاهرات كبيرة في فرانكفورت ودرسدن وكولون. ووجه الناشطون في مجال المناخ طلباتهم بالأساس نحو الائتلاف الثلاثي الحاكم والمؤلف من أحزاب الديمقراطي الاشتراكي والخضر والديمقراطي الحر المؤيد للأعمال. وقالت ريتمان إن الحكومة الألمانية الحالية، على الرغم من الوعود وميلها نحو يسار الوسط، ما زالت تعمل بنشاط على تفاقم أزمة المناخ. وقالت: "لن نكون مشاهدين فقط، ولن نستسلم. الناس تريد في النهاية حماية حقيقية للمناخ".