الغردقة تستضيف الملتقى الأول للتحول الرقمي والشمول المالي للقطاع السياحي والفندقي

الملتقى يستعرض دور الأدوات الرقمية لتعظيم عوائد المنشأت السياحية
المشاركون يطالبون بدمج الذكاء الاصطناعي في القطاع السياحية لتلبية احتياجات العملاء وتطوير المنشأت السياحية
أكد المشاركون فى " الملتقى الأول للتحول الرقمي والشمول المالي للقطاع السياحي والفندقي الذى استضافته مدينة الغردقة مساء أمس، أن شركات التحول الرقمى تقدم للمنشأت السياحية تقنيات إلكترونية وبرامج الحاسبية "سوفت وير" تمكنها من متابعة الأسعار المعلنة لخدماتها على كل موقع تجاري من مواقع الحجز على شبكة الانترنت بالإضافة إلى أدوات برامجية لتحسين موقع المؤسسة على محركات البحث وفي الوقت نفسه تقدم الشركة للسائح ادوات لتقييم الخدمات المقدمة والأسعار.
واستضافت مدينة الغردقة فعاليات " الملتقى الأول للتحول الرقمي والشمول المالي للقطاع السياحي والفندقي" والذى ناقش قضايا الرقمنة السياحية والشمول المالي بالقطاع السياحي ومساهمته في تنشيط الحركة الوافدة لمصر، كما ناقش الملتقي الحلول الإبداعية في مجال تكنولوجيا المعلومات لزيادة حجم المبيعات والتسويق من خلال احدث التقنيات المتطورة لخلق نماذج وأنماط خدمات سياحية واستضافات فندقية جديدة.
وشارك فى المؤتمر نخبة من رؤساء كبرى شركات السياحة وإدارة الفنادق وخبراء التجارة الإلكترونية والتسويق الرقمي الذين شاركوا بفاعلية في جلسات المؤتمر وحلقاته النقاشية لتقديم الرؤى الإبداعية الجديدة لتحفيز القطاع السياحي وتحليل دور الصحافة والإعلام الرقمي والتجارة الإلكترونية في تعظيم إيرادات الضيافة الفندقية.
وشارك في الحلقات النقاشية بجلسات المنتدى، رامي فايز عضو غرفة المنشأت الفندقية بالبحر الاحمر ومحمد عادل رئيس التجارة الإلكترونية باحد البنوك الوطنية، وعادل عبد المسيح استشاري التحول الرقمي وتكنولوجيا المعلومات وجلال فرج مدير إدارة الإيرادات والمصروفات بمجموعة للفنادق ويوجيشا ساندرا رئيس تنمية الحلول الرقمية للفنادق بمؤسسة عالمية.
وأشار رامي فايز عضو غرفة المنشأت السياحية بالبحر الأحمر إلي همية تطوير منظومة البنية التحتية للسياحة وخصوصا على صعيد الموانئ والمطارات، لافتا إلى تجربة التكامل بين المقاصد السياحية المتعددة في التجربة الواحدة حيث تشمل الرحلة للسائح تناول الإفطار في في رحلة نيلية والغداء بمنطقة للمتاحف أو المعابد الأثرية والعشاء بمنتجع شاطئي
وأكد فايز، أن مصر في حاجة إلى الدخول بقوة إلى مرحلة التحول الرقمي في مجال السياحة الأمر الذي يحتم تحديث كامل للبنية التحتية التكنولوجية للقطاع السياحي وما يستتبعه من تحديث كامل لمهارات فرق التسويق السياحي.
وأشار فايز إلى أن المنتدى ناقش استراتيجيات وأدوات عرض تجربة السائح على وسائل التواصل الاجتماعي والاستراتيجيات الحديثة المقدمة لتوظيف قدرات التحول الرقمي وأدواته على خدمة السائح وتلبية احتياجاتهم بدء من التعرف على التجربة السياحية ثم عمليات الحجز والحصول على كافة الأوراق والتصاريح وخيارات الدفع الالكتروني.
وأشار عضو غرفة المنشأت الفندقية بالبحر الأحمر الى أنه على الرغم من أن المجال السياحي المصري لم يصل إلى مرحلة الرقمنة الكاملة ولكنه تمكن من اتخاذ الخطوات الأولى للرقمنة السياحية.
ونبه عضو غرفة المنشأت الفندقية بالبحر الأحمر إلى أن استراتيجية رقمنة القطاع السياحي تستهدف تحول مصر من مرحلة الدولة السياحية إلى الدولة والبلد الصديق للسائح حيث يمكن له التحرك بسهوله داخل الدولة واستخدام مرافقها بحرية مثل المواطن المصري دون تمييز بين سائح ومواطن.
أما الجلسة الثانية فقد اشتملت على حلقة نقاشية للمشاركين في المنتدى وركزت النقاشات على دور الأدوات الرقمية في تعظيم إيرادات المنشأت الفندقية والسياحية خلال العام الجاري والدعم المصرفي الذي يقدمه البنك الاهلي لعملية التحول الرقمي للقطاع السياحي؛ حيث أكد محمد عادل مدير إدارة التجارة الإلكترونية بالبنك الاهلي حرص البنك على دعم القطاع السياحي في مساعيه لتطبيق استراتيجيته للتحول الرقمي والهادفة الى رف كفاءة المنشآت السياحية بغية تحقيق الهدف الاستراتيجي للدولة بتحقيق عوائد سياحية تتجاوز 30 مليار دولار باكثر من 30 مليون سائح سنويا .
وأكد عادل خلال الجلسة النقاشية حرص البنك الاهلي أيضا على خلق شراكات مع شركاء التحول الرقمي لتقديم حلول الحجز الدفع الالكتروني للخدمات السياحية في ظل الامامي المستمر لوسائل الدفع الرقمي.
وأكد عادل عبد المسيح استشاري التحول الرقمي، أن مصر تخطو بخطوات واسعة لتحقيق تحولات كبرى في مجال التحول الرقمي بالقطاع السياحي كجزء من ضمن جهود التحول الرقمي للاقتصاد المصري وذلك في إطار رؤية مصر 2030 والتي تسهل الوصول بالايرادات السياحية إلى مستوى 30 مليار دولار بعدد سائحين يصل إلى 30 مليون سائح .
وكشف عبد المسيح عن أن أعمال المؤتمر ركزت في إطار حلقاتها النقاشية على طرح الأساليب والأدوات الرقمية غير التقليدية لتنشيط السياحة بهدف تعظيم عوائد المنشأت السياحية وكل المشروعات والشركات السياحية .
وشدد عبد المسيح على ضرورة دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في العملية السياحية تمكن من معرفة توجهات العملاء واحتياجاتهم وتقيمهم للتجارب السياحية المختلفة وتطوير ادوات متعددة وخلافه لتلبية هذه الاحتياجات وتطوير تجاربهم السياحية .
وقدم عبد المسيح الإمكانيات والقدرات التي تقدمها الحلول الرقمية للمنشأت السياحية والفندقية لتعظيم الإيرادات و الدخول السياحية من خلال تطوير خدماتهم السياحية وذلك بدء من عملية عرض الخدمات السياحية والمنشأت الفندقية بتقنيات الواقع الافتراضي على منصات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وذلك ليصل السائح أو العميل المستهدف إلى مرحلة الحجز الالكتروني وذلك في الوقت نفسه التي تتيح هذه الأدوات للسائح الاطلاع على التقييمات الموضوعة لكل خدمة من هذه الخدمات والاسعار المقدمة لها وخيارات الحجز والدفع وهو الأمر الذي يجعل الأداة شاملة ومحيطه بكل ابعاد العملية السياحية .