أكد خفر السواحل الإيطالي، أنه تم العثور على ما لا يقل عن 43 جثة قبالة ساحل جنوبإيطاليا بعد تحطم قارب كان يحمل مهاجرين، وتخشى السلطات الإيطالية من إمكانية ارتفاع حصيلة القتلى في هذه الكارثة. وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، أن حصيلة الضحايا أعلى من ذلك، وقالت إن 59 شخصا لقوا حتفهم بناء على معلومات قدمتها مقاطعة كروتوني في إقليم كالابريا. وتحطم القارب بسبب الأمواج المتلاطمة قبالة منتجع ستيكاتو دي كوترو، قبل الساحل بأمتار. وذكر خفر السواحل أنه تم العثور على 80 ناجيا، وصل بعضهم إلى الشاطئ بمجهودهم الشخصي. وقال ناجون إن القارب كان يقل ما لا يقل عن 250 شخصا. وكتب رئيس الصليب الأحمر الإيطالي روساريو فالاسترو، تغريدة قال فيها: "هذا نداء استغاثة يجب أن يوقظ المجتمع حتى لا تحدث حوادث مأساوية مماثلة". وأعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن أسفها العميق للحادث، وكتبت في بيان إنه "عمل إجرامي أن ترسل قاربا طوله 20 مترا وعلى متنه 200 شخص على الأقل إلى البحر وسط توقعات بطقس سيئ". وقالت ميلوني، إن هدف حكومتها هو منع وضع هذا النوع من القوارب في البحر على الإطلاق، ودعت إلى التعاون من جانب الدول التي يخرج منها المهاجرون والدول التي بدؤوا منها الرحلة. ومن جانبه، قال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي: "هذه المأساة الرهيبة تظهر مدى أهمية التحرك بصرامة ضد شبكات الهجرة غير الشرعية التي يعمل فيها مهربون معدومو الضمير". ودعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، كل الأطراف المعنية إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق تقدم بشأن سياسة الهجرة في الاتحاد الأوروبي. يشار إلى أنه في كل عام يلجأ الكثير من الأفراد للقيام برحلة العبور الخطيرة من شمال أفريقيا عبر البحر المتوسط إلى الاتحاد الأوروبي، للتوجه إلى إيطاليا ومالطا، أملا في حياة أفضل في أوروبا. وغالبا ما تكون القوارب مكتظة بالركاب وغير آمنة.
