التقى الرئيس السوري بشار الأسد، في اجتماعين متتالين رؤساء البرلمانات وأعضاء الوفود البرلمانية العربية، التي وصلت إلى سوريا، صباح اليوم الأحد. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية، أكد «الأسد» أنّ زيارة الوفد اليوم، تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري؛ لأنها تعطي مؤشراً على وقوف أشقائه العرب إلى جانبه، في الظروف الصعبة التي يتعرض لها بفعل الحرب الإرهابية وتداعيات الزلزال. وذكر أن الزيارة تؤكّد أن هناك مؤسسات عربية فاعلة قادرة في مختلف الظروف، على أخذ زمام المبادرة والتحرك لصالح الشعوب العربية، معرباً عن الشكر للاستجابة السريعة التي أظهرتها الدول العربية على المستويين الشعبي والرسمي، لمساعدة الشعب السوري في تجاوز آثار الزلزال. واعتبر الأسد، أنّ قوة المؤسسات التي تمثل الشعوب تأتي من كونها تمثل مختلف أطياف وشرائح المجتمع، وما يوفره هذا التنوع من فرصة للحوار وللبحث عن نقاط القوة المشتركة؛ لتكون أساساً في العمل العربي المشترك. من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي، أنّ الوفد جاء إلى سوريا باسم جميع أعضاء الاتحاد، ليؤكد للشعب السوري في خطوة عملية على الوقوف والتضامن مع سوريا التي فتحت أبوابها لكلّ العرب في مختلف المراحل، وعلى أهمية العمل على جميع المستويات من أجل عودة دمشق لممارسة دورها الفاعل في محيطها العربي. وأكّد أعضاء الوفد الاستعداد لتقديم كلّ الدعم الممكن ليتجاوز الشعب السوري هذه المحنة، لأنّ سورية لم تنقطع يوماً عن خدمة قضايا الشعوب العربية، معتبرين أنّ الشعب السوري قادر على تجاوز آثار الزلزال، كما استطاع مواجهة الحرب والحصار عليه. وضم اللقاء الأول رئيس الاتحاد البرلماني العربي محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رئيسي وفدي سلطنة عُمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، ثم انتقل الرئيس الأسد ليلتقي أيضاً في اجتماع موسع برؤساء وأعضاء الوفود البرلمانية.