طالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الصين، أن تتبع إعلاناتها بأفعال وبأن تقدم خطة سلام لتسوية الصراع في أوكرانيا تحت مظلة ميثاق الأممالمتحدة. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها الوزيرة الألمانية لصحفيين مساء اليوم الخميس، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت بمناسبة مرور عام على وقوع الحرب الروسية على أوكرانيا. وقالت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر، إن قيام الصين بهذا الأمر ضروري لأن الصين بوصفها عضو دائم في مجلس الأمن لا تملك حق النقض وحسب "بل إنها تتحمل بوصفها عضوا مسؤولية خاصة حيال استعادة السلم العالمي". وأضافت بيربوك: "لهذا السبب سيكون من الضروري أن تكون هناك خطة سلام حقيقية تشارك الصين في دعمها". واستطردت بيربوك: "أبسط الطرق بالنسبة للصين أيضا هو دعم ميثاق الأممالمتحدة والاعتراف بالحق في الدفاع عن النفس وأن توضح وخصوصا لروسيا أن حظر استخدام العنف يسري على كل الدول في هذا العالم". ولفتت إلى أن هذا ما سيتم القيام به خلال الجلسة الطارئة التي سيعقدها مجلس الأمن الدولي غدا الجمعة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي، وقالت إن الصين تحظى بتمثيل دائم في هذا المجلس. ودافعت بيربوك عن قرار بلادها بتوريد دبابات ليوبارد 2 إلى أوكرانيا في وجه الاتهامات الروسية التي ذكرت أن هذا القرار سيجعل الدبابات الألمانية تقصف جنودا روسا مرة أخرى على غرار ما حدث في الحرب العالمية الثانية. ورأت بيربوك أن النداءات التي وجهها العالم إلى روسيا لم تؤد إلى تغييرات في سياسة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "ولهذا السبب فإن ما يمكننا فعله من أجل حماية الناس في أوكرانيا من المزيد من أعمال القتل والاغتصاب والتعذيب هو توريد الأسلحة". من جانبه، قال ممثل الصين لدى الأممالمتحدة داي بينج في نيويورك إن توريدات الأسلحة لن تؤدي إلى السلام بل لن تؤدي إلا إلى تأجيج الحرب، لكنه لم يطرح خطة السلام الصينية الخاصة بأوكرانيا المرتقبة بشغف لكنه حث على تهدئة الصراع. وقال الدبلوماسي الصيني، إنه يجب إجراء محادثات مباشرة بين موسكو وكييف بأسرع ما يمكن، وكرر إعلان بلاده بأن الصين تعتزم طرح ورقة موقف عن الحل السياسي للأزمة الأوكرانية.