في إجراء غير مسبوق من الصحيفة الأولى فى العالم، نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» على موقعها الإلكترونى الصفحة الأولى ل«الشروق» يوم الثلاثاء الماضى والتى حملت عناوينها الرئيسية «غارة جوية أمريكية على السودان»، فيما وصفت الرابطة الدولية للصحف التى تضم 18 ألف صحيفة ووكالة أنباء فى 102 دولة فى العالم «الشروق» بأنها أحدث مولود يصنع العناوين فى العالم. ففى تحديث للقصة الخبرية عن الضربة الجوية ضد السودان، أكد روبرت ماكيى محرر الصحيفة أن الصورة المنشورة هى لصحيفة «الشروق» التى انفردت بالسبق الصحفى العالمى فى الأسبوع الماضى، وقال إن التطورات التالية والكشف عن مزيد من التفاصيل عن ملابسات الغارات الغامضة هو نتيجة للانفراد الكبير للصحيفة المصرية. ودعت صحيفة «نيويورك تايمز» القراء إلى زيارة موقع «الشروق» باللغة العربية والإطلاع على القصة الأصلية التى استقت منها وسائل الإعلام العالمية تفاصيل الغارات على السودان. كما ربطت «نيويورك تايمز» القصة الأصلية فى «الشروق» بخدمة الترجمة الآلية من الإنجليزية إلى العربية على محرك البحث «جوجل» لتمكن القراء من قراءة ترجمة شبه دقيقة للسبق الصحفى الكبير يوم الثلاثاء الماضى. وروى كاتب التقرير حالة الحمى التى انتابت وسائل الإعلام العالمية فور تحقيق شبكة التليفزيون الأمريكية C.B.S مرجعا الفضل إلى صحيفة «الشروق». كما احتفت الرابطة الدولية للصحف، فى مقال مطول، بالانفراد الكبير ل«الشروق» حول الضربة الجوية لقوافل الأسلحة شرق السودان، وقال جاك شينكر Jack Shenker كاتب المقال إن الصحيفة التى تأسست قبل شهرين فقط صنعت عناوين الصحف العالمية فى الأيام الأخيرة، وهو ما منح الصحافة الجديدة الخاصة والمستقلة فى مصر موطئ قدم، ويؤكد أن الصحافة الجديدة قد ظهرت لتبقى وتستمر. وتضم الرابطة الدولية التى تتخذ من باريس مقرا لها، 5 آلاف رئيس تحرير وعضو ومتعاون فى مجال تقييم الصحف فى جميع أنحاء العالم، وجاك شينكر صحفى حر مقيم فى لندن وتظهر مقالاته فى صحف الجارديان والتايمز اللندنية وهندوستان تايمز فى الهند وعدد كبير من الصحف والمواقع الإلكترونية. وقد وصف التقرير «الشروق» بأنها لا تبنى سمعتها على مجرد العداء للحكومة بل تلتزم بالقواعد المهنية فى المقام الأول، وأضاف التقرير أن هذا هو ماتحتاجه سوق الصحافة المصرية على حد تعبير الخبير الإعلامى الدكتور حمدى حسن عميد كلية الإعلام بإحدى الجامعات الحديثة. وأشار التقرير إلى ريادة «دار الشروق» فى صناعة النشر وقال إن تاريخ الدار قبل 40 عاما حافلا بالإنجازات.