طلق زعماء أوكرانياوألمانيا وفرنسا، نداء لتقديم مزيد من الدعم إلى كييف في مواجهة روسيا، إضافة إلى إنفاق أكبر على الدفاع المحلي، وذلك في اليوم الأول من مؤتمر ميونخ السنوي للأمن. وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الغرب على تسليم أسلحة ودعم آخر لأوكرانيا بشكل عاجل للغاية، قائلا إنها مطلوبة لهزيمة "جالوت الروسي". وفي كلمة له عبر رابط مصور في تجمع ميونخ، قال زيلينسكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يجب ألا يتم السماح له بشراء الوقت لعدوانه، إذ سيعني ذلك وفاة المزيد من الناس. وقال باللغة الإنجليزية: "هذا هو السبب في ضرورة أن نسرع"، مشددا على أهمية "سرعة اتفاقياتنا وسرعة تسليمنا.. وسرعة قراراتنا للحد من القوة الروسية". وحث زيلينسكي بالإنجليزية قائلا إنها "السرعة التي تعتمد عليها الحياة". وقال زيلينسكي إن "التأخير كان دائما ولا يزال خطأ"، مكررا دعوته للحصول على دبابات حديثة. وقال إن بوتين لن يسمح للغرب بسلام لمدة دقيقة، والكرملين سيكون قادرا على تدمير كل أولئك المجتمعين في هذا المؤتمر بشكل آمن. واستغل المستشار الألماني أولاف شولتس، كلمته لحث الحلفاء الغربيين على توحيد الجهود لتوريد دبابات قتالية إلى أوكرانيا. وتسلم ألمانيا 14 دبابة من طراز ليوبارد 2أيه6، وفي عملية بطيئة بشكل غير متوقع، لا تزال تبحث عن شركاء لتجهيز كتيبة أوكرانية ب 31 ديابة ليوبارد. وتعد بولندا المورد الرئيسي لكتيبة أخرى للدبابات من طراز ليوبارد 2 إيه فور الأقدم من ليوبارد 2 الحديثة. وقال شولتس إن زيادة هذه الإمدادات شرط مسبق، للقدرة على مواصلة دعم كييف. وشدد شولتس على أن "هذا يعني أن كل أولئك الذين يمكنهم توريد مثل هذه الدبابات القتالية، يقومون بذلك الآن فعليا". وأوضح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن أوكرانيا يجب أن تكون في وضع يمكنها من شن هجوم مضاد. ودلل كلا من شولتس وماكرون على أن الدفاع عن القيم الأوروبية لا يتعلق فقط بدعم أوكرانيا بالأسلحة. وذكر ماكرون، أنه يرغب في رؤية خطط لاستثمارات كبيرة في مجال الدفاع الأوروبي خلال الأشهر المقبلة. وقال ماكرون إنه "إذا كنا نحن الأوروبيين نرغب في السلام، فيجب أن نعطي لأنفسنا الأدوات لتحقيق ذلك". وعبر عن أمله في أن يتم اعتماد برنامج استثماري مشترك طموح قبل الصيف المقبل. وذكر ماكرون: "إذا كانت أوروبا تريد الدفاع عن أوروبا، فيجب أن تسلح نفسها.. وتقوم بتحديث قدرتها التصنيعية على الأراضي الأوروبية". ومن جانبه، تعهد شولتس بأن ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا، وواحدة من أكبر مصدري الأسلحة الأوروبيين، "ستزيد بشكل دائم انفاقها الدفاعي إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي". وقال وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس، اليوم الجمعة، أيضا إنه سيبذل كل جهد من أجل أن يتجاوز الإنفاق الدفاعي نسبة 2% المستهدفة.