طلق الجيش الروسي على أوكرانيا خلال الليل 36 صاروخا، من بينها صواريخ كروز، مع استمراره في استهداف البنية التحتية الحيوية في البلاد. وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك عبر قناته الإخبارية على منصة تلجرام "لسوء الحظ هناك ضربات في الشمال والغرب وفي منطقتي دنيبروبتروفسك وكيروفوهراد". واوضح أن الجيش الروسي بدأ بشكل متزايد في استخدام صواريخ وهمية لتضليل الدفاعات الجوية الأوكرانية المتطورة. وقالت قيادة الجيش الأوكراني إنه تم اعتراض نحو 16 صاروخا. وبحسب السلطات، قتلت امرأة تبلغ من العمر 79 عاما في بافلوهراد بمنطقة دنيبروبتروفسك نتيجة قصف صاروخي. كما أصيب ثمانية أشخاص. وتم تسجيل تعرض خمسين منزلا ومنشأة صناعية واحدة لأضرار. وأصابت ثلاثة صواريخ ما وصف بأنه منشأة بنية تحتية حيوية للغاية في منطقة لفيف بغربي أوكرانيا. ووردت أنباء عن استهداف مناطق أخرى بالقرب من كريمنشوك وكروبيفنيتسكي في منطقتي بولتافا وكيروفوهراد بوسط أوكرانيا. وأعرب سكرتير مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف عن مخاوفه من زيادة الهجمات في الأسبوع المقبل. وتحتفل روسيا يوم الخميس المقبل بما يسمى "يوم المدافع عن أرض الآباء". ويصادف يوم الجمعة التالي له الذكرى السنوية الأولى لغزو أوكرانيا. ويستخدم الجيش الروسي منذ تشرين الأول/أكتوبر ضربات صاروخية ضخمة ضد البنية التحتية الأوكرانية ، وخاصة إمدادات الطاقة. وتفكر كييف حاليا في نقل أجزاء من البنية التحتية للطاقة إلى مخابئ تحت الأرض من أجل توفير حماية أفضل، وفقا لتقارير وسائل الإعلام. ودعا البرلمان الأوروبي، في الوقت ذاته، الدول الأعضاء إلى النظر بجدية في تقديم طائرات مقاتلة إلى كييف، وهو ما لطالما طالبت به أوكرانيا. ومن المقرر أيضا مناقشة أفضل السبل لدعم أوكرانيا خلال مؤتمر ميونخ للأمن الذي يبدأ في وقت لاحق اليوم الجمعة، قبل الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 شباط/فبراير. كما قامت روسياوأوكرانيا بتبادل للأسرى، حيث تبادل الطرفان هذه المرة 101 رجل من كل جانب. وقال المكتب الرئاسي في كييف إن من بين الأوكرانيين الذين أُعيدوا من معسكرات الأسرى في روسيا إلى أوكرانيا 63 مقاتلا من مصنع آزوف للصلب في مدينة ماريوبول. وكانت وزارة الدفاع في موسكو قد أبلغت في وقت سابق عن إطلاق سراح 101 روسي. تم نقلهم إلى موسكو بالطائرة.