دعا الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر اليوم الخميس إلى إجراء محادثات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين نحو حل لنزاع الشرق الأوسط على أساس إقامة دولتين لكنه قال إن ذلك سيتطلب تغييرا كبيرا في سياسة إسرائيل. واستنكر كارتر إعلان إسرائيل الأسبوع الماضي خلال زيارة جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل عن خططها لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة لليهود بالقرب من القدسالشرقية ووصفه بأنه "محرج جدا". وقال إنه من غير الوارد أن يقبل العرب دولة فلسطينية بدون القدسالشرقية كعاصمة لها لكن الأمر سيتطلب تغييرا كبيرا في سياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية. وأعلن كارتر أن: ما نواجهه الآن موقف مأساوي.. و يمكن القول أننا لم نحقق أي تقدم في العام الماضي والحقيقة أننا على الأرجح تراجعنا في محاولة تحقيق السلام للإسرائيليين ولجيرانهم. وأضاف أنه لا يجب أن نتخلى عن الأمل لأنه في حالة وجود التزام قوي وثابت بحل إقامة الدولتين على النحو المبين من المجتمع الدولي وآخرين، سيظل السلام على مائدة الحوار. وقال كارتر الذي رأس الولاياتالمتحدة بين عامي 1977 و1981، إن تحقيق السلام في الشرق الأوسط هو الأولوية الدولية الأولى لعمله في مرحلة ما بعد الرئاسة. وسبق أن انتقد كارتر صراحة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وكثيرا ما كان على خلاف مع سياسة الحكومة الأمريكية حيث وصف السياسة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة بأنها "نظام فصل عنصري".