التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في بروكسل يوم الخميس بزعماء الاتحاد الأوروبي، مناشدا بسرعة تسليم المزيد الأسلحة، بما في ذلك الطائرات. وقال زيلينسكي: "ليس لدي الحق، ببساطة ليس لدي الحق في العودة إلى الوطن بدون النتائج". وكان زيلينسكي في زيارة للعاصمة البلجيكية من أجل حضور قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي بعد زيارة لندن وباريس يوم الأربعاء. وواصل زيلينسكي حملته من أجل إنشاء محكمة لمحاسبة روسيا على حربها في أوكرانيا، ودعا إلى دعم خطته للسلام، وحث الاتحاد الأوروبي على فرض المزيد من العقوبات على روسيا. وكان من المقرر أن يثير زيلينسكي قضية توفير المزيد من الأسلحة والمقاتلات لأوكرانيا خلال محادثات مع مختلف قادة الاتحاد الأوروبي. وقال زيلينسكي قبل المشاورات: "لقد سمعت عن الاستعداد لتزويدنا بالأسلحة والدعم اللازمين، ومن بين ذلك المقاتلات". وقال رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر بعد محادثات مع زيلينسكي إنه سيعمل على إمداد أوكرانيا بطائرات، مضيفا أن زيلينسكي "يمكنه الاعتماد على مساعدتنا". وكانت أوكرانيا قد طلبت بالفعل مقاتلات من طراز ميج-29 السلوفاكية بعد وقت قصير من بدء الغزو الروسي. وبعد بضعة أشهر، قال وزير الدفاع السلوفاكي إن بلاده لن تستخدم الطائرات بعد خريف 2022. وفي وقت سابق يوم الخميس أبلغ زيلينسكي رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أن أوكرانيا بحاجة إلى مدفعية بعيدة المدى ومنظومات دفاع جوي وصواريخ ومقاتلات ودبابات قتالية وذخيرة، وفقا لبيان. وفي كلمته أمام جميع رؤساء الدول والحكومات ال 27 ، دعا زيلينسكي إلى تسليم الأسلحة التي تم التعهد بها بالفعل بشكل أسرع. وقال زيلينسكي :"ينبغي علينا تعزيز ديناميات تعاوننا، ويتعين أن نفعل ذلك بشكل أسرع من المعتدي". وقال عن اجتماع عقد يوم الأربعاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس "كنا نعمل من أجل تعزيز قدراتنا"، مضيفا أنهم ناقشوا المعدات المدرعة والدبابات. وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس، لدى وصوله إلى مقر القمة، دعم بلاده لأوكرانيا. وقال شولتس إن ألمانيا هي الدولة الأوروبية التي تزود أوكرانيا "بأكبر قدر من الدعم المالي والإنساني، وكذلك بدعم ملموس عندما يتعلق الأمر بتسليم الأسلحة". وقال شولتس أيضا إنه سيعمل من أجل تسليم الدبابات المقاتلة التي تم التعهد بها إلى أوكرانيا على وجه السرعة. ودعت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، مؤيدي أوكرانيا إلى تزويد كييف بالأسلحة بشكل أسرع. وقالت كالاس إن تكلفة التقاعس عن العمل "سترتفع مع كل تردد، ومع كل تأخير". كما دعت كالاس إلى فرض عقوبات جديدة من قبل الاتحاد الأوروبي باعتبارها "إشارة قوية" على الإصرار قبل حلول الذكرى السنوية الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير. ومع فرض عقوبات جديدة من قبل الاتحاد الأوروبي، يريد الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسودا من التكتل أن يستهدف شركة الطاقة النووية الروسية روس آتوم، وأعضاء مجلس إدارتها، والصادرات الروسية من الماس وأي بنوك روسية متبقية. قبل لقاء زعماء الاتحاد الأوروبي، ألقى زيلينسكي كلمة أمام البرلمان الأوروبي حيث شكر الاتحاد الأوروبي على دعمه لأوكرانيا في حربها ضد روسيا واستضافتها الأوكرانيين الفارين من الصراع. وقال زيلينسكي، باللغة الأوكرانية، "المجد لأوكرانيا"، وقد بدا عليه التأثر بشكل واضح عندما بدأ كلمته أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل وسط تصفيق من النواب الأوروبيين. وقال الرئيس الأوكراني إن بلاده، تحارب من أجل القيم الأوروبية بدفاعها ضد الهجوم الروسي . وقال زيلينسكي "هذه هي أوروبا خاصتنا .. وهذه هي طريقتنا في الحياة. وبالنسبة لأوكرانيا فهي طريق للوطن".وأضاف أن بلاده تحرز تقدما في الوفاء بشروط الانضمام المحتمل إلى الاتحاد الأوروبي. وأشاد زيلينسكي بالبرلمان الأوروبي لدعمه المبكر لمنح أوكرانيا وضع الدولة المرشحة، وأكد على أن الدعم حفز بلاده "على أن تكون قوية وتحافظ على المسار". وبعد كلمة زيلينسكي، رفع الرئيس الأوكراني ورئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا علم الاتحاد الأوروبي معا في قاعة الجلسة العامة، وسط تصفيق حار من النواب، قبل عزف النشيد الوطني الأوكراني ونشيد الاتحاد الأوروبي.