أحمد مراد: الكتابة ليست مصدرا للربح في بداياتها.. وأزمة السوق من القارئ

قال الروائي أحمد مراد، إن الكتابة لا تعد مصدرًا للربح في بداياتها، مشيرًا إلى أنها قد تؤتي ثمارها فيما بعد، وتزداد قوة مع صناعة الدراما والسينما.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، أن أزمة سوق الكتب - في وجهة نظره - من القارئ، معقبًا: «لا مشكلة عنده إنه يسرق الكتاب ويحمله بي دي إف، أو يشتريه من على الرصيف من شخص مزور؛ بسبب الإحساس أن الكتابة لازم تكون مجانية».
وأشار إلى أن الكاتب يجب أن يمتلك مصدر دخل ثابتًا؛ يطمئنه ويساعده على الكتابة والتخيل، دون التفكير في وضع السوق.
وذكر أن مبيعات الكتاب تحسب بعدد الطبعات المنتجة في السنة الواحدة، قائلًا إن الكاتب الذي يتمكن من بيع 4 طبعات – كل منها تشهد طرح 1000 نسخة - في العام الواحد، يشق طريقه في المجال بصورة جيدة.
ولفت إلى أن روايته الأخيرة «القتل للمبتدئين» يطبع منها 60 ألف نسخة في الطبعة الواحدة؛ لأنه استطاع أن يحقق جماهيرية على مدار السنوات الماضية، لافتًا إلى أن روايته الفيل الأزرق بيع منها أكثر من مليون نسخة.
وفي سياق متصل، تحدث عن علاقته بالكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، واصفًا إياه بأنه «صديق عزيز وعشرة عمر»، كان محظوظًا بأن يكون رفيقًا لرحلاته في إنجلترا ودبي ومعارض الكتب حول العالم.
وأوضح أن الراحل بنى قاعدة قوية في الثمانينيات والتسعينيات، في وقت فقد فيه الكتاب بعد جيل نجيب محفوظ، قاعدة جماهيرية كبيرة؛ بسبب تطلعهم لجائزة نوبل.
واستطرد: «نبيل فاروق وأحمد خالد توفيق، بدأوا يغذون الشباب بأشياء تزيد تمسكهم بالكتابة والقراءة وبسيطة، وقدموا مغامرات مليئة الرعب والوحوش وغيرها من الأمور التي نفتقدها، ورغم أن رحيلهم أدى لفجوة، إلا أن مبيعات كتبهم عالية وموجودة، ولهم حضور كأنهم موجودون في معرض الكتاب».