أكد وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المنطقة تمثل فرصا استثمارية واعدة وتعد انعكاسا لجهود الدولة المصرية لفتح آفاق تعاون في مختلف القطاعات الصناعية والخدمية، من خلال ما تملكه من 6 موانئ بحرية في قلب العالم والتي تعد شرايين هامة جدا للتجارة العالمية بالقرب من أهم ممر ملاحي في العالم وهو قناة السويس والذي تمر من خلاله 12% من تجارة العالم، إضافة إلى امتلاكها 4 مناطق صناعية معدة ومؤهلة لاستقبال مختلف أنواع الصناعات. جاء ذلك خلال اجتماعات اللجنة المصرية المجرية الرابعة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعملي والفني، المنعقدة حاليا ببودابست عاصمة المجر برئاسة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وبيتر سيارتو، وزير الخارجية والتجارة المجري، وحسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، ويحيى الواثق بالله، رئيس جهاز التمثيل التجاري، والدكتور إمري فايكي، رئيس مجموعة الصداقة المصرية المجرية، ورياض مابولسي، رئيس مجلس الأعمال المصري المجري، وأوندراش إيرماكوفاتشي، سفير المجر بالقاهرة، وعدد من مسئولي الحكومة المجرية والقطاع الخاص، لبحث جهود تعزيز العلاقات المصرية المجرية المشتركة. وأشار جمال الدين خلال كلمته إلى الرؤية الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تستهدف توطين 21 قطاعا صناعيا تم دراسة مدى ملاءمتها مع كبرى المكاتب الاستشارية العالمية لتتناسب مع احتياجات المنطقة والأسواق القريبة منها وخاصة السوق الإفريقية والأوروبية، مع حرص الدولة المصرية بشكل عام والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بشكل خاص على توفير مجموعة من الحوافز الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة بالإضافة إلى التواصل المستمر مع مجتمع الأعمال الدولي لتذليل أي عقبات قد تواجه المستثمرين. وأوضح جمال الدين أن هذه المقومات جعلت من المنطقة الاقتصادية مكانا متميزا يستطيع الوصول إلى أسواق متعددة طبقا للاتفاقيات التجارية، خاصة وأن المنطقة الاقتصادية شرعت في توطين صناعات الوقود الأخضر بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة الموجودة في مصر؛ ما يتطلب توطين الصناعات المكملة والمغذية للوقود الأخضر، والتي تسهم في فتح آفاق أكبر للتعاون مع المنطقة الاقتصادية، بجانب القطاعات الأخرى، التي تستهدفها المنطقة الاقتصادية من صناعات السيارات بعد إعلان الحكومة المصرية استراتيجية توطين صناعة السيارات من شرق بورسعيد، تلك المنطقة الصناعية المؤهلة لاستقطاب هذه الصناعات وكذلك استهداف صناعة الأدوية والمادة الفعالة والمستلزمات الطبية والتعدين وغيرها من الصناعات الأخرى المستهدف توطينها بالمنطقة والموانئ التابعة.