كرّم مسؤولو مكتبة الأزهر، خمس أسر تبرعت بكتبها لمكتبة الأزهر والتي تجاوزت 5 آلاف كتاب في كثير من مجالات العلم والمعرفة، لتكون في متناول طلاب العلم ليستقوا وينهلوا منها، لينتفعوا وينفعوا بها وتكون صدقة جارية لأصحابها. وتم تكريم المتبرعين بجناح الأزهر داخل معرض القاهرة الدولي للكتاب وهم الدكتورة رحمة محمد الطيب خضري، والدكتورة عايدة حسن الوتار، والدكتورة حنان السعيد أحمد، ورقية الطاهر عبد الله سليم، وورثة محمد الطباخ، داخل بانوراما الأزهر وسط احتفاء كبير من جمهور جناح الأزهر. وأكد مسؤولو المكتبة أن الأزهر يقدم الشكر لكل من يتبرع بمقتنياته من الكتب والإصدارات والوثائق العلمية، فهو يقدم خدمة للعلم وطلاب العلم. وأوضحت الدكتورة رحمة محمد الطيب خضري، دكتورة علاج طبيعي، أن والدها أوصى أن تهدى مكتباته الخمس بمقتنياتها إلى مكتبة الأزهر، ليستفيد منها طلاب العلم، ولتكون صدقة جارية لوالدها وجدها، مبينة أن والدها الدكتور محمد الطيب خضري، كان عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بدسوق، وجدها الدكتور الطيب خضري، كان يُدَرِّس الفقه بجامعة الأزهر، وأن مقتنيات الخمس مكتبات جاوزوا 3 آلاف مجلد في العلوم الشرعية والعربية والإنسانية، وأن والدها أوصى بإيداع الكتب لما يعلمه من أهمية وجود الكتب بين طلاب العلم وليس بين رفوف المكاتب. وذكر ياسر كمال، مدير إدارة التزويد بمكتبة الأزهر، أن إدارة التزويد تعمل على تلقي الإهداءات من المتبرعين بمكتباتهم، وهذه العملية تخضع للوائح والقوانين المنظمة فى هذا الشأن، وأن الاستلام يكون عن طريق لجنة مكلفة من قبل المكتبة. وبين راضي عبدالرحمن، عضو إدارة التزويد، أن مكتبة الأزهر من أهم المكتبات التراثية في العالم العربي، وأن المتبرعين يحرصون على إهداء مكتباتهم أو مكتبات أبائهم وأجدادهم إلى مكتبة الأزهر، لثقتهم في الأزهر، وحتى يستفيد منها طلاب العلم والباحثين. ويشارك الأزهر الشريف -للعام السابع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 54 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام. ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.