افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، يرافقها اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، اليوم الأحد، المحطتين الوسيطتين لتجميع ونقل المخلفات الصلبة البلدية بمركزي ديروط وأبوتيج، في إطار مبادرة حياة كريمة بتكلفة 20 مليون جنيه ممولة من البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة التابع لوزارة البيئة. وشهدت الوزيرة، تجربة تشغيلية، وتفقدت الأبنية الإدارية وزراعة شجرة داخل المحطتين، خلال زيارتها للمحافظة لافتتاح وتفقد عدد من مشروعات البنية التحتية للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة بمحافظة أسيوط؛ لعودة الشكل الجمالي للمدن والمراكز والقرى بما يحقق رضا المواطنين عن الخدمة المقدمة. وأوضحت وزيرة البيئة، خلال تصريحات صحفية، أن المحطة الوسيطة بديروط تقع على مساحة 5000 متر مربع بطاقة تصميمية 150 طن مخلفات يومية: لتخدم مركز ديروط والقرى المجاورة لها، في حين تقع المحطة الوسيطة بأبوتيج على مساحة 4000 متر مربع بطاقة تصميمية 150 طن مخلفات يوميى؛ لتخدم مركز أبوتيج بقرية الزرابي والقرى المجاورة لها. وخلال الزيارة، تفقدت وزيرة البيئة ومحافظ أسيوط، المحطة الوسيطة بمنفلوط (تحت الإنشاء)؛ لمتابعة سير الأعمال بها والتي تقع على مساحة 6.500 متر مربع بطاقة تصميمية 150 طنا / يوم؛ لتخدم مراكز منفلوط والقرى المجاورة. وأكدت أن المحطات الوسيطة التي تم إنشاؤها بالمحافظة تهدف إلى خفض تكلفة نقل المخلفات الصلبة واستقبال المخلفات الواردة من المراكز والقرى المجاورة؛ ليتم نقلها مرة أخرى لمواقع التدوير والمعالجة والتخلص النهائي والآمن، ومنها 4 محطات وسيطة بمحافظة أسيوط فقط بمراكز ديروط وأبوتيج وأبنوب ومنفلوط، بتكلفة 58 مليون جنيه، حيث تم تسليم كل من ديروط وأبوتيج إلى محافظة أسيوط لبدء العمل بهما، وجار الانتهاء من الأعمال الإنشائية لكل من أبنوب ومنفلوط. وأوضحت وزيرة البيئة، أن الوزارة وفرت من خلال البرنامج الوطني مهمات الوقاية الخاصة بعمال النظافة بتكلفة 2.5 مليون جنية تتمثل في بدل وقائية، وكمامات طبية، وأحذية واقية وأخرى مطاطية، وقفازات ونظارات واقية وغيرها. وشددت على ضرورة إلزام جميع العاملين من عمال وسائقين ومشرفين بارتداء ادوات الحماية واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لإعمال السلامة والصحة المهنية في التخلص الآمن من المخلفات، وضرورة التوعية بالسلوكيات البيئية السليمة فى التعامل. وتابعت أن إدارة المخلفات الصلبة عملية مستمرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالصحة العامة؛ نظرًا لاستمرار تولد المخلفات المنزلية وضمانًا لاستمرارية الخدمات المقدمة من عمليات جمع ونقل للمخلفات بشكل آمن؛ حفاظا على سلامة وصحة المواطنين والعاملين بالمنظومة، مشيرة إلى إهداء الوزارة 600 حاوية لمدارس حياة كريمة بأسيوط. وأضافت د. ياسمين فؤاد، أن مصر اتخذت من خلال التعاون مع شركاء التنمية خطوات جادة في ملف إدارة المخلفات، ضمن الاهتمام العالمي المتصاعد بملف التغيرات المناخية، وجهود مصر الحثيثة في هذا الشأن، والتي تتضمن ربط الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري بالإدارة المتكاملة والآمنة للمخلفات من خلال إعادة التدوير والمعالجة والتخلص الآمن منها، حيث أطلقت وزارة البيئة خلال مؤتمر المناخ cop27 مبادرة المخلفات 50 لعام 2050 للقارة الأفريقية. ومن جانبه، أشاد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، بمجهودات وزيرة البيئة ودعم البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة للمحافظة للنهوض بمنظومة المخلفات الصلبة. وأضاف أن هناك مجهودات كبيرة من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لدعم المنظومة، حيث يجري إنشاء أكبر مجمع لتدوير المخلفات الصلبة وإعادة التصنيع، والذي يجري إنشاؤه بالطريق الصحراوي الغربي بمركز الغنايم على مساحة 25 فدانا، بتكلفة تقديرية حوالي 200 مليون جنيه، ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة وبطاقة 300 طن/ يوم، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجمهورية بأحدث تكنولوجيا وتصميمات عالمية؛ لخدمة المراكز الجنوبية الغربية من المحافظة التي تضم 3 مراكز وهي الغنايم وصدفا وأبوتيج، التي يتولد عنها كمية مخلفات بلدية صلبة تقدر بأكثر من 300 طن/ يوم، بالإضافة إلى استيعاب المخلفات التي تأتي من المحطات الوسيطة بالمراكز. وأشار المحافظ، إلى أنه بناءً على توجيهات القيادة السياسية وتفعيلاً لاستراتجية التنمية المستدامة 2030 إلى أهمية المحطات الوسيطة التي تعتبر إضافة نوعية لمنظومة تدوير المخلفات الصلبة والنظافة بالمحافظة، بالإضافة إلى دورها استقبال المخلفات الصلبة الواردة من المدينة والقرى ليتم نقلها مرة أخرى لمواقع التدوير والمعالجة للتخلص النهائي منها، وذلك ضمن منظومة مستدامة للمخلفات الصلبة والتخلص من القمامة وتحسين ممارسات معالجة تدوير المخلفات وزيادة نسبة التخلص من المخلفات الصلبة بصورة آمنة؛ لتحسين البيئة والحفاظ على الصحة العامة والمظهر الجمالي والحضاري.