اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، قراصنة مرتبطين بحكومة كوريا الشمالية بسرقة ما يساوي 100 مليون دولار من العملات المشفرة، من شركة مقرها في كاليفورنيا، في يونيو الماضي. ووفقا لما ذكره مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيان، غسل العملاء الكوريون الشماليون، هذا الشهر أكثر من 60 مليون دولار من الأموال المسروقة في عملية الاختراق التي جرت في يونيو، وأضاف المكتب أنه تم تجميد «جزء» من هذا المبلغ دون أن يحدد قيمته. وبحسب ما نشره موقع «CNN عربية»، اليوم الثلاثاء، تمثل الواقعة واحدة من سلاسل السطو الرقمية التي يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق حيالها، من أن بيونج يانج تستخدمها في تمويل برنامج الأسلحة النووية والباليستية غير المشروع. وسرق قراصنة كوريون شماليون ما يعادل مليارات الدولارات في السنوات الأخيرة من خلال اختراق بورصات العملات المشفرة، بحسب الأممالمتحدة. وخلال عملية القرصنة التي وقعت في يونيو الماضي، استهدف المتسللون «جسرًا»، أو برنامجًا يسمح بنقل العملة المشفرة، تديره شركة Harmony للعملات المشفرة ومقرها كاليفورنيا. وبالإضافة إلى قرصنة شركات العملات المشفرة، فإن القراصنة الكوريين الشماليين المشتبه بهم، قد تظاهروا بأنهم ينتمون لجنسيات أخرى، من أجل التقدم للعمل في مثل هذه الشركات، وإرسال الأموال إلى بيونغ يانغ، حسبما حذرت وكالات أمريكية. وتوصل تحقيق أجرته شبكة CNN إلى أن رجل أعمال واحدًا على الأقل في مجال العملات المشفرة، دفع عن غير قصد، لعامل تكنولوجيا كوري شمالي عشرات آلاف الدولارات. وعلى الرغم من الانخفاض الحاد في قيمة العملة المشفرة العام الماضي، استمرت عمليات القرصنة الكورية الشمالية المشتبه بها لأصول العملة الافتراضية. وألقى مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) في أبريل الماضي باللوم على قراصنة مدعومين من الحكومة الكورية الشمالية في عملية قرصنة بقيمة 600 مليون دولار من شركة ألعاب فيديو شهيرة.