مر مكتب المدعي العام في بيرو، يوم الأحد، بالإفراج عن غالبية المحتجين الذين تم اعتقالهم خلال اشتباكات مع الشرطة في جامعة ليما يوم السبت . وقال المدعي العام إنه جرى إطلاق سراح 192 متظاهرا من بين 193 متظاهرا تم اعتقالهم، مع استمرار احتجاز شخص واحد بسبب مذكرة توقيف. وذكرت تقارير أولية أنه تم اعتقال أكثر من 200 شخص في الاشتباكات. ونقلت محطة "آر بي بي نوتيسياس" الإذاعية عن المدعي العام ألفونسو بارنيشيا قوله إن المعتقلين متهمون بدخول الحرم الجامعي ل "جامعة سان ماركوس الوطنية" بصورة غير قانونية. وجاء في التقرير أن المتظاهرين جاءوا إلى العاصمة من مدينتي بونو وكوسكو في الجنوب، للانضمام إلى الاحتجاجات ضد رئيسة البلاد ، دينا بولارت. ودعت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيرو الشرطة إلى إظهار التناسب بعد العملية، حيث أن هناك عشرات الأشخاص الذين لقوا حتفهم منذ بداية الاحتجاجات في كانون الأول/ديسمبر الماضي. ويطالب المتظاهرون، وأغلبهم من جنوب البلاد الفقير، باستقالة بولارت وحل الكونجرس والإفراج عن الرئيس السابق المعتقل حاليا بيدرو كاستيلو. وكان كاستيلو، وهو مدرس سابق في مدرسة بإحدى القرى، يرغب في استباق إجراء تصويت بحجب الثقة في كانون الأول/ديسمبر الماضي وحل الكونجرس من أجل القيام بذلك، إلا أن الكونجرس قام حينئذ بعزله من منصبه. وتم اعتقاله بتهمة محاولة القيام بانقلاب، وهو مازال قيد الحبس الاحتياطي انتظارا لمحاكمته. وقد خرج أنصاره إلى الشوارع بشكل متكرر منذ اعتقاله. وقتل نحو عشرين شخصا في اشتباكات وقعت مع الشرطة.