نظمت نقابة العاملين بالزراعة والري والصيد في دمياط، معرضا للمشغولات اليدويّة والسلع الغذائية للسيدات، اليوم السبت، تحت مبادرة "باب رزق". وأوضح المهندس عوض العلمي، رئيس النقابة الفرعية للعاملين بالزراعة والرى والصيد واستصلاح الأراضي، أن المبادرة تأتي برعاية الدكتور منال عوض محافظ دمياط، لتشجيع السيدات على التسويق لمنتجاتهن ومشغولاتهن اليدوية، وتيسير حياة كريمة لهن. وقال إن النقابة قررت تنظيم معرضا للسيدات، لجميع الأعمال اليدوية والغذائية والصناعات الأخرى، بعد أن تم تدريب السيدات على الأعمال لمدة شهرين، وأبدين براعة بشكل غير متوقع، فقررت النقابة تنظيم معرضا في نقابة الزراعيين لبيع المنتجات التي تم تصنيعها بأيادي السيدات، وسيستمر لمدة 4 أيام، تبدأ من يوم 21 إلى 24 يناير 2023. وأضاف العلمي أن مبادرة باب رزق تهدف إلى رفع المعاناة عن السيدات في ظل غلاء التجار للسلع الغذائية والسلع المستهلكة، مشيرا إلى أن المعرض يشمل، منتجات، تفصيل، وخياطه، وتطريز، كروشيه، تريكو، شغل خرز، المنظفات، المنزلية ملابس منتجات غذائية، أيضا المشغولات تباع بتكلفتها. واستكمل "وبدأت الفكرة بالتعاون مع إبراهيم فتحي مسئول لجنة الزكاة في قرية السنانيّة، بتدريب النساء الباحثات عن مصدر دخل، لمساندتهن في تسويق منتجاتهن المتنوعة بين المشغولات اليدويّة (كالهاند ميد) والجلدية على يدي متخصصين في مجال الخياطة والتطريز، وفن الكروشيه، حيث تم تدريب 150 سيدة على فنّ الكروشيه والتطريز والهاند ميد"، مشيرًا إلى أنّ المعرض يوفر السلع الغذائية من الخضروات والدواجن والبط المجمد المغلفة بطريقة صحيّة، ويستطيع أصحاب الدخل المحدود أن يشتريها بأسعار أرخص من مثيلاتها في الأسواق. وأعرب العلمي عن سعادته باهتمام محافظة دمياط، برئاسة دكتور منال عوض محافظ دمياط ، بتيسير جميع الأمور للسيدات الباحثات عن فرص لتسويق منتجاتهن، وجعلهن رواد فعّاليين في خدمة المجتمع وأفراده، لتحقيق العدالة الاجتماعية، والحياة الكريمة لهن ولأسرتهنّ. ورصدت "الشروق"، آراء عدد من المدربات والمتدربات من داخل معرض مدينة دمياط، عن مبادرة "باب رزق"، فتقول فتحية مقْلد إحدى المدربات، من داخل معرض دمياط القديمة، إنّ المبادرة أتاحت لها فرصة تدريب السيدات على أعمال الكروشيه والتطريز والخياطة والتريكو، بالإضافة إلى شغل الخرز، وبيع منتجاتهن من المشغولات اليدويّة والجلدية، بأسعار مخفّضة، تصل سعر المنتج من 15 جنيها إلى 35 للقفازات الصوفية والجوارب، وتوريكو مفارش للطاولات. وتابعت فتحية أنّ السجاد اليدوي المزخرف بالآيات القرآنية، استمر العمل فيه مع المتدربات شهرا كاملا في زخرفته بجودة عالية، وبسعر أقل من مثيلاتها بالسوق بنسبة 30%، وذلك لتوفير باب رزق لهؤلاء السيدات في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها المجتمع. وتقول نسمة يوسف إحدى المتدربات على شغل الخزف، إنّها في بداية الأمر كان الهدف من مشاركتها في المبادرة لتسويق مشغولاتها اليدوية من الخياطة، ولكن عشقت العمل على الخزف مثل صناعة فوانيس رمضان واكسسوارات من الميداليات والحلي، والتي تتراوح أسعارها ما بين 10 جنيهات إلى 50 للميداليات الصغيرة الحجم، أمّا بالنسبة للفوانيس الليد ذو الأصوات الرمضانية "وحوي يا وحوي" بأشكالها المتنوعة فسعره يتعدى 30% من مثيلاتها بالأسواق. وأعربت نسمة عن سعادتها من تلك المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها في محافظة دمياط، مشيرة إلى أن المبادرة فتحت لها باب رزق لتسويق مشغولاتها اليدوية، وتشجع النساء على إنتاج مشروع خاص بهن، توفّر لهن حياة كريمة. وتوضح نيفين عيد إحدى المدربات، أنها قامت بتدريب 88 سيدة من محافظة دمياط على فن الكروشيه والتطريز، وبدأ ظهور منتجاتهن بعد 4 كورسات، وبكفاءة عالية الجودة، معربة عن سعادتها بهن ودور النقابة في تشجيع السيدات على العمل والتسويق لمشروعهن الخاص، التي يتيح توفير حياة كريمة لهن. وتقول أم أحمد إحدى المتدربات، إنّها علمت بأمر المبادرة عن طريق الإعلان المنشور على الصفحة الرسمية لنقابة العاملين بالزراعة، وبالتواصل مع سعاد جادالله، التي يسّرت عليها تسجيل منتجاتها في المعرض، والمساهمة في تسويقه، مشيرة إلى أنّها تنظف الدواجن والبط وتقطعها في أطباق مغّلفة بطريقة صحيّة ومجمدة، وبأسعار مخفّضة عن السوق، تتيح للفرد شراؤها في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.