يعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن غدا الثلاثاء لقيادة انتر ميلان الايطالي إلى انتزاع بطاقة الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا من فريقه السابق تشيلسي الانجليزي في قمة ساخنة ضمن إياب الدور ال 16. كان مورينيو قد واجه فريقه اللندني السابق قبل أسبوعين ذهابا على ملعب "جوزيبي مياتزا" في ميلانو عندما فاز الفريق الايطالي 2-1، وستكون عودته إلى ستامفورد بريدج غدا للمرة الأولى منذ سبتمبر 2007 عندما تم التخلي عن خدماته بسبب خلاف مع مالك النادي الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش. وقال صامويل ايتو مهاجم انتر ميلان الدولي الكاميروني: "مورينيو عائد إلى ستامفورد بريدج، انه حدث مهم بالنسبة إليه، لكنه مدرب محترف ويحسن التصرف جيدا في مثل هذه المناسبات"، مضيفا "تشيلسي مرشح بقوة لبلوغ الدور ربع النهائي وبالتالي فان الضغط سيكون كبيرا على لاعبيه ، كل دقيقة تمر دون تسجيل هدف سترفع من حدة هذا الضغط، سنحاول استغلال هذا العامل وسنهاجمهم منذ البداية من اجل هز الشباك وتحقيق الفوز". وتابع "إذا فزنا في هذه المباراة فإننا نملك فرصة كبيرة من اجل التتويج باللقب". ويولي رئيسا الفريقين ابراموفيتش وماسيمو موراتي أهمية كبيرة إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا، فالأول جعل إحراز لقبها أولوية أمام المدربين الثلاثة الذين توالوا على تدريب الفريق عقب إقالة مورينيو وهم افرام جرانت والبرازيلي لويز فيليبي سكولاري والهولندي جوس هيدينك دون جدوى وكانت أفضل نتيجة بلوغ النهائي بقيادة جرانت عندما خسر تشيلسي أمام مانشستر يونايتد بركلات الترجيح العام قبل الماضي، علما بان الأمر لم يختلف مع المدرب الحالي الايطالي كارلو انشيلوتي المطالب بنيل لقب المسابقة حتى يستمر في منصبه. من جهته، يمني موراتي النفس بمعانقة اللقب القاري الغائب عن الخزائن منذ عام 1965 وتأكيد السيطرة على مجريات الدوري في الأعوام الأربعة الأخيرة، بيد انه فشل حتى الآن في الذهاب بعيدا في المسابقة وخصوصا في الموسمين الأخيرين عندما ودعها من الدور ثمن النهائي. وعلى الرغم من صفوفه المليئة بالنجوم وفي مقدمتها القائد جون تيري وفرانك لامبارد والإيفواري ديدييه دروجبا والفرنسي نيكولا انيلكا والألماني مايكل بالاك والغاني مايكل ايسيان والبرتغالي ديكو، فان تشيلسي يدرك جيدا بان مهمته لن تكون سهلة أمام انتر ميلان الذي لا تقل تشكيلته شأنا بدء من حارس المرمى الدولي البرازيلي جوليو سيزار مرورا بالأرجنتيني استيبان كامبياسو والغاني علي سولي مونتاري والصربي ديان ستانكوفيتش وصولا الى المهاجمين الكاميروني صامويل ايتو والارجنتيني دييجو ميليتو والمقدوني جوران بانديف. ويخوض تشيلسي المباراة بحذر كبير سعيا إلى تحقيق فوز مريح يضمن له التواجد في ربع النهائي وإلحاق بمواطنيه مانشستر يونايتد وصيف بطل النسخة الأخيرة وارسنال اللذين حجزا بطاقتيهما على حساب ميلان الايطالي (3-2 ذهابا في ميلانو و4-صفر ايابا في مانشستر) وبورتو البرتغالي (1-2 ذهابا في بورتو و5-صفر ايابا في لندن). ويحتاج تشيلسي الى الفوز بهدف وحيد لبلوغ الدور ربع النهائي، بيد انه سيلعب من أجل الفوز بأكثر من هدف لتفادي أي مفاجأة من الفريق الايطالي وبالتالي ما حصل له الموسم الماضي عندما كان بحاجة الى الفوز بهدف وحيد على برشلونة الاسباني من اجل بلوغ المباراة النهائي وحقق ذلك مبكرا عبر هدف لإيسيان في الدقيقة 9 ، بيد انه تلقى الضربة الموجعة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع بهدف لاندريس انييستا كان كافيا لايقاف مشوار الفريق اللندني في دور الأربعة. ويدخل تشيلسي المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على جاره وست هام 4-1 اول من أمس السبت ضمن الدوري الانجليزي بثنائية لنجمه دروجبا الذي تعقد عليه جماهير الفريق اللندني امالا كبيرة لهز شباك جوليو سيزار وقيادة النادي الى ربع النهائي. ويخوض تشيلسي اللقاء في غياب حارسي مرماه التشيكي العملاق بيتر تشيك والبرتغالي هيلاريو بسبب الاصابة وستعهد حراسة العرين اللندني الى الواعد روس تورنبول الذي سيخوض مباراته الرابعة مع تشيلسي. في المقابل، يدخل انتر ميلان المباراة بمعنويات مهزوزة عقب الخسارة أمام كاتانيا 1-3 في الدوري المحلي ما قلص الفارق بينه وبين غريمه التقليدي وجاره ميلان الى نقطة واحدة.. وفي مباراة ثانية، يسعى اشبيلية الاسباني إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتخطي عقبة ضيفه سسكا موسكو الروسي وبلوغ الدور ربع النهائي. وكان اشبيلية انتزع تعادلا ثمينا من سسكا موسكو ذهابا 1-1، وبالتالي فهو بحاجة إلى التعادل السلبي لمواصلة مشواره في المسابقة، فيما سيكون الفريق الروسي مطالبا بالفوز أو التعادل بأكثر من هدف. ويتمني اشبيلية فك النحس الذي لازمه في مبارياته الأربع الأخيرة حيث لم يذق طعم الفوز بتعادله مع سسكا موسكو 1-1 واتلتيك بلباو صفر-صفر وديبورتيفو لا كورونيا 1-1 وخسارة أمام ريال مدريد 2-3. أما سسكا موسكو فيأمل في استغلال بدايته الجيدة في الدوري الروسي من خلال فوزه على امكار 1-صفر الجمعة الماضي. وتجمع المباراة بين فريقين لفتا الأنظار في المواسم الأخيرة وخصوصا في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي حيث توج بها الفريق الروسي موسم 2004-2005، والفريق الاسباني موسمي 2005-2006 و2006-2007.