بحثت الإماراتوكوريا الجنوبية فرص تنمية التعاون وتطويره إلى آفاق أوسع في مختلف المجالات، في إطار العلاقات الاستراتيجية الخاصة التي تجمع البلدين. جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، ليون سيوك يول رئيس كوريا الجنوبية، الذي يقوم بزيارة دولة إلى أبو ظبي، والتي تعد الزيارة الأولى له منذ توليه مهامه الرئاسية. وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام" إن الجانبين بحثا مختلف مسارات التعاون وتطوراته بين البلدين في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والعلمية والثقافية والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى الطاقة المتجددة. وقال رئيس الإمارات: وصلنا اليوم إلى مستوى استثنائي في الشراكة وأصبحت ثمارها واضحة من خلال التعاون في مجالات حيوية مختلفة منها استراتيجية واقتصادية وثقافية، مضيفا: من خلال العمل المشترك نجحنا في تطوير أحد أكبر مشاريع الطاقة النووية السلمية تقدما في العالم وباستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال. وأكد سعي دولة الإمارات إلى توسيع هذه العلاقات مع كوريا وتعزيزها في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الطاقة التقليدية والطاقة النظيفة والاقتصاد والاستثمار والتكنولوجيا الدفاعية. ومن جانبه، قال الرئيس الكوري الجنوبي أنه يرافقه خلال الزيارة ممثلو 100 شركة من بلاده ، منوهاً بأهمية اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي وقعها الجانبان. وأكد أهمية تعزيز التعاون الاستراتيجي في مجالات رئيسية تشمل الطاقة النووية السلمية والطاقة والاستثمار والصناعات الدفاعية من أجل تطوير آفاق العلاقات الثنائية، معرباً عن تطلعه إلى أن تصبح الإمارات الدولة الأولى من حيث حجم الاستثمارات في كوريا ورفع مستوى التعاون بين البلدين إلى أعلى مستوياته، مؤكداً أن إمكانات التعاون بين البلدين لا حدود لها. وكان الرئيس الكوري الجنوبي قد وصل إلى الإمارات، أمس السبت، في إطار جولة ثنائية تضم الإمارات وسويسرا تركز على تعزيز الصادرات الكورية الجنوبية خاصة في مجال الطاقة والأسلحة. وخلال إقامته التي تستغرق أربعة أيام، سيزور الرئيس الكوري الجنوبي أيضا وحدة "الأخ" العسكرية الكورية الجنوبية، ومحطة "براكة" للطاقة النووية التي أقامتها كوريا الجنوبية، وهو إجراء رمزي يؤكد التزام سيوك يول بإلغاء سياسة التخلص التدريجي من الطاقة النووية التي انتهجها سلفه مون جيه-إن.