أسعار الفراخ والبيض اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025 بأسواق الأقصر    الجدل يتجدد في أمريكا حول إلغاء التوقيت الصيفي واعتماد توقيت دائم    نائب أردني سابق: الخلافات الفلسطينية ليست جديدة لكنها اليوم أمام مفترق تاريخي حاسم    انتخابات مجلس النواب 2025.. تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تعلن أسماء مرشحيها    انطلاق القافلة الدعوية المشتركة بين الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء المصرية إلى شمال سيناء    تباين طفيف في أسعار الدولار بين المواقع المصرفية يعكس استقرار السوق    تداول 13 ألف طن و604 شاحنات بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    انطلاق منتدى البرلمانيين العربى الآسيوى للسكان والتنمية برئاسة القصبى    "سنودس النيل الإنجيلي" في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي: مصر أرض الإيمان والسلام    إسرائيل تستعد لاستقبال جثماني محتجزين قُتلا في غزة    قناة كان الإسرائيلية: الشرطة تستعد لاحتمال تسليم حماس جثتي أسرى إسرائيليين    الكرملين: تصريحات بوتين وترامب لا تنفي إمكانية عقدهما قمة ثانية    وزارة الخارجية تحتفل بالذكرى الثمانين لإنشاء الأمم المتحدة    توروب: انتظروا أداء عالمي المستوى من الأهلي    سلوت عن تراجع أداء محمد صلاح: فترة صعبة علينا جميعًا    سيدات طائرة الأهلي يواجهن المقاولون في افتتاح بطولة دوري المرتبط    محافظ أسيوط يشدد على إزالة الإشغالات والتعديات لتحقيق الانضباط    المرور يضبط 100 ألف مخالفة و93 متعاطيا للمخدرات خلال 24 ساعة    جمارك مطار أسيوط تضبط تهريب كمية من مستحضرات التجميل    أمن القاهرة يوجه ضربات حاسمة لعصابات السرقة    "الداخلية" ضبط 13 شركة ببني سويف للنصب علي راغبي السفر إلي الخارج    فيلم "فيها إيه يعني" يتراجع ويحتل المركز الثاني في شباك التذاكر    «عام أم كلثوم».. شعار يضىء فعاليات مهرجان الموسيقى العربية فى نسخته ال33    هدية مصر للعالم.. «المتحف الكبير» أيقونة تروي مجد الحضارة المصرية    صحة سيناء: تشكيل لجنه لمراجعة آليات الجرد وإعادة تخزين الأدوية    وزارة الصحة تعلن محاور المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية    نائب وزير الصحة يوجه بإحالة مدير مستشفى حلوان العام إلى الشئون القانونية    «التأمين الشامل» يواصل تسجيل وتحديث بيانات المواطنين في أسوان لضمان وصول الخدمات لكافة الأسر    من العدم إلى الخلود.. الداعية مصطفى حسني من جامعة القاهرة: الإنسان يمر ب4 مراحل (تفاصيل)    جذوره تعود لآل البيت.. من هو إبراهيم الدسوقي بعد تعليق الدراسة أسبوعًا بسبب مولده؟    عالم أزهري: أكثر اسمين من أسماء الله الحسنى تكرارًا في القرآن هما الرحمن والرحيم    مصر تؤكد التزامها الكامل بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة فى ذكرى تأسيسها ال80    إعدام 187 كيلو مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك خلال حملات تموينية في أسوان    إصابة شاب في تصادم سيارة بسور استراحة محافظ مطروح    وزير التعليم العالي: انضمام مصر إلى "هورايزون أوروبا" يعزز موقعها الدولي في منظومة البحث    بعثات أثرية فرنسية وإيطالية تواصل أعمالها فى مناطق آثار الفيوم    أبراج تشارك حياتها الخاصة مع متابعيها على السوشيال ميديا.. أبرزهم برج الحمل    قاذفات بي-1 الأمريكية الأسرع من الصوت تحلق قرب ساحل فنزويلا    فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة.. وحكم الاستماع إليها من الهاتف    سر ساعة الإجابة يوم الجمعة وفضل الدعاء في هذا الوقت المبارك    أفضل الأدعية والأذكار المستحبة في يوم الجمعة وفضائل هذا اليوم المبارك    أشعل سيجارة أثناء تفريغ البنزين.. حريق ورشة بالعجوزة يودي بحياة سيدة وابنتها ويصيب الزوج بحروق    أوسكار رويز يطير للإمارات 4 نوفمبر لحضور مباريات السوبر المصرى    وزيرة التنمية المحلية: إزالة أدوار مخالفة في حي الزيتون بالقاهرة واتخاذ إجراءات قانونية حازمة تجاه المخالفين    الوزير: افتتاح مصنع جديد في صناعة الضفائر الكهربائية للمركبات قريبا    مجلة فوربس: رئيس الرعاية الصحية ضمن أبرز 10 قادة حكوميين بالشرق الأوسط لعام 2025    وزير الدفاع ورئيس الأركان يلتقيان رئيس أركان القوات البرية الباكستانية    قبل مواجهة إيجل البوروندي.. توروب يعالج الثغرات الدفاعية للأهلي    «النيابة الإدارية» تشرف على انتخابات «الزهور» بالتصويت الإلكتروني    هل تم دعوة محمد سلام لمهرجان الجونة؟.. نجيب ساويرس يحسم الجدل    الأزهر يجيب.. ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون ؟    آخر فرصة للتقديم لوظائف بشركة في السويس برواتب تصل ل 17 ألف جنيه    هنادي مهنا: «أوسكار عودة الماموث» يصعب تصنيفه وصورناه خلال 3 سنوات بنفس الملابس    فردوس عبدالحميد: كنت خجولة طول عمري والقدر قادني لدخول عالم التمثيل    قيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي الفلسطيني: الحضور الدولي في شرم الشيخ يعزز فرص الاستقرار    «مبحبش أشوف الكبير يستدرج للحتة دي».. شريف إكرامي يفاجئ مسؤولي الأهلي برسائل خاصة    التجربة المغربية الأولى.. زياش إلى الوداد    مدرب بيراميدز يتغنى بحسام حسن ويرشح 3 نجوم للاحتراف في أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مهرجانات سينمائية جديدة تستعد للخروج إلى النور في 2023
الاتهامات تلاحقها.. والأزمة الاقتصادية تهددها..

رغم الظروف الاقتصادية الصعبة، يستقبل الوسط الفنى أكثر من مهرجان سينمائى جديد هذا العام، وتجرى حاليا التجهيزات اللازمة كى تخرج تلك المهرجانات للنور قريبا، وسط حالة كبيرة من التشكيك فى قدرة المسئولين عنها فى توفير الميزانية اللازمة، وتوقعات بالفشل، استنادا لما حدث فى عام 2022، بعد تأجيل مهرجانين لأجل غير مسمى أحدهما قبل بدء فعالياته بأقل من 48 ساعة.
«الشروق» التقت برئيسى مهرجان «شرم الشيخ للسينما العربية»، ومهرجان «الغردقة لسينما الشباب» للحديث عن ملامح الدورة الاولى لكل من المهرجانين الجديدين، وكيفية مواجهة الأزمة الاقتصادية وتفاصيل أخرى كثيرة.
أيمن الحكيم رئيس «شرم الشيخ للسينما العربية»:
ميزانيتنا «كلام فارغ».. لكننا عازمون على تقديم مهرجان سينمائى حقيقى
• رفضنا تمويل بعض الجهات التى سعت لتحويل الفكرة ل«سبوبة»
• لبنى عبدالعزيز ليست خارج الزمن.. واختيارها رئيس شرف لاقى ترحيبا كبيرا
• سعيت لإقامة الفاعليات بالعاصمة.. وفوجئت برفض لجنة المهرجانات
«هى مغامرة لكنها محسوبة» هكذا بدأ الكاتب أيمن الحكيم رئيس مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية حديثه لل«الشروق» أثناء كشفه عن أوراق الدورة الأولى للمهرجان المزمع إقامته شهر مايو المقبل، وبعد سؤاله هل هى مغامرة إقامة مهرجان وسط الأزمة المالية الصعبة التى تمر بها مصر ودول العالم أجمع؟
قال: رغم الأزمة المالية التى يعانى منها العالم، لكن لم يتوقف مهرجان عن إقامة فعالياته، ورغم أننا ندرك أننا بصدد مغامرة بالفعل، لكنها مغامرة محسوبة، فلدينا وعود قوية للتمويل، خاصة أننا نجحنا فى عمل شخصية وهوية للمهرجان، مختلفة عن المهرجانات الأخرى، وهو ما شجع كثيرا من الرعاة، وأبدوا حماسهم، كما أن لدينا أفكارا كثيرة لا يمكن الإفصاح عنها حاليا، لكن إجمالا الوضع بالنسبة لنا مطمئن.
ما ردك حول رفض البعض إقامة مهرجانات سينمائية فى مصر انطلاقا أن بها ما يكفى من المهرجانات الفنية؟
مخطئ من يظن هذا، فليس لدينا مهرجانات فنية تناسب حجم ومكانة مصر فى الوطن العربى، فهناك دول أقل منا عمرا فى الفن، وبها مهرجانات فنية أكثر من بلدنا، ومصر هوليوود الشرق وأكبر دولة عربية من حيث عدد السكان لديها 7 مهرجانات سينمائية فقط!
وكم تقدر قيمة ميزانية مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية؟
بكل صراحة تعتبر «كلاما فارغا» مقارنة بميزانيات المهرجانات الأخرى، ومندهش كثيرا من قرار وزارة الثقافة الخاص بعدم دعم أى مهرجان فى دورته الأولى، وكان من الأولى دعم المهرجانات الوليدة، حتى تستطيع أن تعلن عن نفسها وتجذب الرعاة.
من صاحب فكرة هذا المهرجان؟
أنا صاحب الفكرة، فغريب جدا أن يكون فى مصر مهرجان للسينما الأوروبية وآخر للأسيوية وثالث للإفريقية، ولا يكون هناك مهرجان للسينما العربية، وطرحت الفكرة على مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، ورئيس اتحاد الفنانين العرب، وشجعنى عليها، وتواصلنا مع الجامعة العربية التى رحبت بدعمنا معنويا، وشرعنا فى التحضير له ديسمبر 2019، لكن انتشار وباء كورونا حال دون تنفيذ الفكرة.
ولماذا اخترت مدينة شرم الشيخ تحديدا لإقامة المهرجان؟
كنت أتمنى إقامة المهرجان بالقاهرة لأنها أكبر عاصمة عربية، وهى عاصمة الفن العربى أيضا، لكن لجنة المهرجانات رأت أنها مزدحمة ومليئة بالمهرجانات الفنية، فاخترنا شرم الشيخ لأنها تقع بين القارتين الإفريقية والآسيوية، وهناك دول عربية فى القارتين.
أليس بذلك حكمت على المهرجان بأنه سيكون بلا جمهور، خاصة أنها مدينة سياحية فى المقام الأول؟
فى إطار تحضيرنا للدورة الأولى وضعنا قائمة بكل المشكلات التى قد تواجهنا من بينها هذه المشكلة، فنحن نسعى جاهدين كى نكون مهرجانا يتمتع بنسبة إقبال جماهيرى، وعليه قمنا بوضع حلول خارج الصندوق، منها عدم الاكتفاء بأسبوع المهرجان فقط، ونحن بصدد عمل بروتوكولات مع الجامعات الكثيرة المتواجدة والمحيطة بمدينة شرم الشيخ، كما نخصص مسابقة لمشاريع تخرج الطلاب من المعاهد السينمائية والمتخصصة فى أنحاء الوطن العربى، لجذب الشباب إلى فاعليات المهرجان.
هناك مسابقة للفيلم العربى فى كثير من المهرجانات المصرية الأخرى فما مدى تأثير هذا على مهرجانكم، وهل ستطالبون بإلغاء هذه المسابقة؟
لن نطالب بإلغاء مسابقة الفيلم العربى من المهرجانات الأخرى، فنحن نؤمن بالمنافسة الشريفة، رغم أن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير علينا فى الدورة الاولى، لكننا قادرون على جعل مهرجاننا جاذبا لصناع الأفلام العربية فى الدورات القادمة، إضافة إلى أن المهرجان لن يكون مقتصرا على أفلام الدول العربية، بل سنفتح الباب للسينمائيين من عرب المهجر، الذين يعيشون بالخارج ويقدمون أفلاما متميزة.
وماذا عن الفيلم المصرى الذى يعد أزمة لكثير من المهرجانات المصرية الأخرى لرغبة صناع الأفلام الجيدة، الاشتراك فى مهرجانات أخرى بالخارج أكثر جاذبية، فكيف تتعاملون مع هذه المشكلة؟
لا استغناء عن الفيلم المصرى بمهرجاننا، ورغم أن أزمة الفيلم المصرى موجودة منذ سنوات، وكما ذكرت كثيرا من المهرجانات الأخرى تعانى من إيجاد فيلم مناسب، لكن لدينا أملا أن نجد هذا العام فيلما مصريا قادرا على المناسبة، مع الاعتراف أنه ليس لدينا إغراءات مادية جاذبة، لكن لدينا فاعليات نراهن عليها.
توقف البعض كثيرا عند اختيار الفنانة لبنى عبدالعزيز رئيس شرف الدورة الأولى، خاصة أنها مبتعدة منذ سنوات طويلة عن الفن، والتغير الكبير الذى طرأ على الساحة الفنية، جعلها خارج الزمن، فما تعليقك؟
لا أحد يختلف على قيمة وقامة الفنانة الكبيرة لبنى عبدالعزيز، واختيارها رئيس شرف الدورة الأولى له رمزية هامة، فهى تمثل الجيل الذهبى للفنانين فى مصر، فاسمها فى قائمة واحدة من المبدعين نادية لطفى وسعاد حسنى وفاتن حمامة وعمر الشريف وأحمد مظهر وغيرهم، وما يزال هذا الجيل مؤثرا للغاية فى الوطن العربى، وغير صحيح أن الأجيال الصغيرة لا تعرفها، فمن لا يعرف فيلم «أنا حرة» أو «آه من حوا»، «والوسادة الخالية» على سبيل الأمثلة، فنحن نحفظ هذه الأفلام، كما أن لبنى قدمت 15 فيلما من علامات السينما المصرية، وقدمت أفلاما لها رؤية مستقبلية، وللعلم فحينما أعلنت عن اختيارها، تلقيت ردود أفعال رائعة، إضافة إلى أن العمر مجرد رقم، وهذه السيدة ليست خارج الزمن، بل لديها الكثير لم يكتشف بعد، وسبق وأن تم توجيه اتهام مماثل حينما وقع الاختيار على الفنان حسين فهمى ليتولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائى أخيرا، وللسبب ذاته هو عمره، والرجل أثبت أنه أكثر شبابا من كثيرين غيره.
لكن هل تلعب لبنى عبدالعزيز دورا مؤثرا فى الدورة الأولى أم أنها ستكون واجهة للمهرجان؟
هى ليست مجرد رئيس شرف وديكور، بل سيكون لها إسهامات كثيرة، فلقد جلسنا سويا، وحرصت بدورها على التأكد من مدى جديتنا، وقدمت لنا نصائح كثيرة، نسعى لتحقيقها.
فى إطار تحضيركم للدورة الأولى هل تم الاستقرار على أسماء المكرمين؟
بالطبع، ولكن الأفضل الإعلان عن المكرمين فى المؤتمر الصحفى الذى يسبق إقامة الدورة الذى يتضمن عرض أسماء لجان التحكيم، وتفاصيل مسابقات المهرجان، فنحن الآن فى مرحلة تكوين لجنة المشاهدة وتدشين موقع للمهرجان لاستقبال الأفلام، وعمل بروتوكولات مع الهيئات والمؤسسات السينمائية فى الوطن العربى، لترشيح أفلام من دولهم لنا.
فى أول مهرجان مصرى للسينما العربية، ألا ترى أن اسم الفنان عادل إمام لابد أن يحظى بتكريم يليق به، باعتباره أكثر الفنانين العرب شهرة ونجومية ونجاحا؟
بالطبع، وهذا الأمر من مفاجآت الدورة الأولى، فنحن بصدد عمل تكريم يليق به، لا أستطيع الإفصاح عنه الآن.
هناك تهمة تطال المهرجانات وهى «التربح» أو ما يُسمى بمهرجانات «السبوبة» فكيف تضمن للمتلقى أن مهرجان «شرم الشيخ للسينما العربية» لن يكون واحدا منها؟
الظروف التى ينطلق منها المهرجان تضمن هذا، فكيف سيحقق ربحا وهو يقام فى ظروف اقتصادية صعبة يعلمها الجميع، وللعلم رغم هذه الظروف، فلقد تلقينا عروضا من بعض الجهات لتمويل المهرجان لتحويله لشىء تجارى، ورفضنا الأمر تماما، رغم حاجتنا المالية
محمد الباسوسى رئيس «الغردقة لسينما الشباب»:
المهرجان قادر على إثبات نفسه بالدورة الأولى رغم الظروف الصعبة
• لم أحجم نفسى باختيار شريحة عمرية بعينها.. فكلمة شباب تطلق على الأفكار والموضوعات وليس الأعمار وحدها
• نسير بطريقة علمية سليمة... ولا علاقة لى بأى مهرجان تم الغاؤه سابقا
• موعد الدورة الأولى قابل للتغيير فى حال عودة «الجونة السينمائى»
ينظر كثيرون لمهرجان «الغردقة لسينما الشباب» نظرة متشككة، خاصة أن فريق عمل المهرجان، يضم عناصر من مهرجان «الإسكندرية للسينما الفرانكفونية» الذى تم تأجيله لأجل غير مسمى قبل 48 ساعة من إقامة حفل افتتاحه، لكن السيناريست محمد الباسوسى رئيس المهرجان له نظرة أخرى مخالفة لهؤلاء، فهو يثق فى إمكانياته هو وفريقه فى إقامة دورة ناجحة، قوية، تم الإعداد لها بأسلوب علمى على حد قوله تضمن خروجها للنور بأفضل صورة ممكنة، وقال فى بداية حديثه لل«الشروق»:
ليس لى علاقة بأى مهرجان آخر لم ير النور، لظروف تخصه، وحينما عُرض علىّ فكرة هذا المهرجان، لم أوافق إلا بعد أن تيقنت أننى قادر على الخروج به إلى بر الأمان، وتقديم حدث فنى هام لعشاق السينما ويمثل إضافة للساحة الفنية ولاسمى، فلن أغامر بالتاريخ الذى صنعته لنفسى بعمل مشكوك فى أمره.
هل تقصد بكلامك أنك تحظى بدعم كبير، وبميزانية تؤهلك لتقديم دوروة ناجحة؟
ما أقصده، أننى لو لم أكن أعرف ما أفعله، وأننى قادرعلى تقديم دورة جيدة، لما تحمست للمهرجان، ثانيا ما لا يعلمه كثيرون أن لجنة المهرجانات اتخذت قرارا صارما أخيرا، بعدم الموافقة على إقامة أى مهرجان فنى، إلا بعد أن يحصل هذا المهرجان على موافقات من رعاة لضمان جديته، وعليه فأى مهرجان حصل على موافقة فى الفترة الاخيرة، لابد وأنه أثبت جديته أمام اللجنة، أما بخصوص الدعم، فكما يعلم الجميع أن وزارة الثقافة لا تدعم مهرجانا فى دورته الأولى، وأنا متفق معها تماما فى هذا القرار، فلابد أن أقدم لهم مهرجانا على أرض الواقع حتى يقدمون لى الدعم المناسب، ولا يمكن أن أطلب شيئا من الدولة فى إطار اتجاهها لترشيد الأنفاق فى ظل الظروف التى نمر بها، ولكن تحت أى ظروف، أؤكد أن المهرجان سيخرج للنور، وهو قادر على الوقوف على قدمين ثابتتين بالدورة الأولى.
لكن كيف توفرون ميزانية لإقامة فاعليات المهرجان فى هذه الظروف؟
حرصت منذ اللحظة الأولى على تطبيق الأسلوب العلمى الصحيح فى التعامل مع هذا الحدث بدأته بعمل «بريزنتيشن» قوى للمهرجان، لعب دورا كبيرا فى جذب الرعاة إلينا، وتواصلنا مع كل الجهات، من مسئولين عن فنادق، وشركات سيارات، وشركات سفر، وغيرها، ونجحنا بالفعل فى إبرام عدد من الاتفاقيات، وما زلنا نواصل المشوار.
ما سبب اختيار الغردقة لإقامة فاعليات المهرجان، فى ظل وجود مهرجان آخر كبير وهو «الجونة السينمائى»، خاصة أن توقيت المهرجانين متقاربان بشدة؟
عُرض علىّ أكثر من اسم محافظة ومدينة، ولكن اخترت الغردقة خاصة وأنه لم يعد مؤكدا عودة مهرجان «الجونة السينمائى» مرة أخرى، لكن فى حال عودته هذا العام، وهو أمر لم يحسم بعد، سيكون هناك تنسيق بيننا وبين إدارته لاختيار موعد مناسب، فحتى هذه اللحظة الدورة الأولى ستقام فى الفترة من 21 حتى 27 سبتمبر المقبل، لكن الموعد قابل للتغيير، فى حال طرأ أى شىء جديد، وحتى لا يقام المهرجانان فى توقيتات قريبة من بعضها البعض.
هل وجود مهرجان آخر فى نفس المدينة، قد يؤثر على قدرتكم فى الحصول على رعاة هناك؟
شركات الرعاية تتحمس للعمل الناجح بشكل عام، وهو ما أنوى فعله، فأنا عازم على تقديم دورة ناجحة، تكون خير من يروج للمهرجان مستقبلا، وجذب الرعاة، فأنا لن أطرق الأبواب والناس لا تعرف عن المهرجان شيئا، لابد أن نعلن عن أنفسنا بالشكل اللائق أولا، ولن أدعى أن الموضوع بسيط، ولكننا نسعى للتغلب على أى عقبات قد تواجهنا.
لماذا اقتصر المهرجان على سينما الشباب وحدهم، خاصة فى ظل رفض كثيرين لمصطلح «السينما الشبابية»؟
لا أرى مبررا لرفض البعض لهذا المصطلح، خاصة أن المقصود بسينما الشباب لا يعنى أننا أمام سينما صناعها من الشباب فقط، لكن الكلمة تحمل معنى أكثر من مدلول، وللعلم فكثيرون سألونى نفس السؤال وزادوا عليه، هل المقصود بسينما الشباب هو الفيلم الأول للشباب، أو أن مخرجه ومؤلفه لابد أن يكونوا من الشباب، وإجابتى أن المهم أن العمل شبابى بروحه ومضمونه ورسالته، فربما مخرج تعدى الستين من عمره ويقدم عملا شبابيا بالدرجة الأول، ففيلمه فى هذه اللحظة يكون مرحبا به بشدة للاشتراك فى المهرجان، وبالتالى ما يهمنى هنا، هو أن يكون المضمون والفكر شبابيين. لكن مرحبا ب«الجراندات»، من الفنانين الكبار فى السن والمقام والمكانة، ومهما كان العمل شبابيا لابد من وجود جميع الأجيال لأن هكذا هى الحياة، والعلاقات الإنسانية.
أليست مفارقة أن يتصدر لإقامة مهرجان خاص بسينما الشباب مجموعة من كبار السن؟
ليست مفارقة على الإطلاق، فكما أوضحت سابقا أن كلمة «الشباب» ليس مقصودا بها المرحلة العمرية، بل الفكر والمضمون، ومع هذا فأنا معى مجموعة كبيرة من الشباب نتعاون سويا لخروج الدورة الأولى بشكل مشرف، والمدير الفنى للمهرجان هو شاب مجتهد اسمه محمد عبدالسلام، له خبرة جيدة من خلال عمله بمهرجان البحر الاحمر، ومهرجان الإسماعيلية الدولى.
هل ستحرص على دعوة نجوم شباب لحضور الافتتاح والفعاليات، خاصة أنه من المفترض أن هذا المهرجان يمثلهم؟
لا بديل عن وجود الفنانين الشباب بالمهرجان، فكما ذكرت أن هذا هو مهرجانهم الذى يعبر عنهم، لكن دعينا نتفق أن كثيرين من الذين لا يزالون محسوبين على «النجوم الشباب» تعدت أعمارهم الأربعين والخمسين، وهناك من اقترب من الستين عاما، وفى المقابل هناك جيل من الفنانين الشباب الصاعدين المتصدرين للمشهد حاليا، والذين لفتوا الانظار بقوة إليهم، وبشكل عام لقد تواصلت مع عدد كبير من الفنانين منهم الشباب بالطبع، وكثيرون رحبوا بالحضور والوجود والمشاركة فى الفاعليات المختلفة.
ومَن مِن الفنانين ستكرمونه بالدورة الأولى للمهرجان؟
ما زلنا فى مرحلة الترشيح، ولم نستقر على اسم بعينه، وفى النهاية لن يتم تكريم أكثر من اثنين، أحدهما من مصر، والآخر عالمى، وسوف نعلن عن أسماء المكرمين فور الاستقرار عليهم.
متى يتم فتح باب استقبال الأفلام المشاركة بمسابقات المهرجان؟
بشكل مبدئى تقرر فتح باب استقبال الأفلام فى شهر مارس المقبل، عقب الانتهاء من عمل الموقع الخاص بالمهرجان، وحاليا نحن نكوّن لجنة مشاهدة لاختيار أحسن الأفلام لعرضها، والمهرجان لن يقتصر على عرض الأفلام فقط، فنحن بصدد عمل عدد من الورش الهامة جدا، حول صناعة الأفلام مع شباب الغردقة بشكل دورى، وسوف تكون هناك مسابقة لسيناريوهات الأفلام القصيرة، وتعاقدنا مع أحد الرعاة لتمويل الفيلم الفائز، كما تقام ندوة وتكريم للواء الدكتور سمير فرج بمناسبة اليوبيل الذهبى لانتصارات أكتوبر المجيدة وعرض مجموعة من أفلام الحرب للأجيال الشابة.
هل مدينة الغردقة بها عدد من دور العرض السينمائى مناسبة لعرض أفلام المهرجان؟
بالطبع بها دور عرض سينمائى، ونحن ما زلنا نحصر عددها، ونتواصل مع قصور الثقافة هناك، فنحن مهتمون بشدة أن يلقى المهرجان إقبالا كبيرا من أهل الغردقة، فالمهرجان أولا وأخيرا مقام لهم، وفى ذلك نحن بصدد عمل حملة ترويجية كبيرة للمهرجان هناك، لن تقتصر الدعاية على البانرات وحدها، ولكن سنتواصل مع الشباب والجامعات.
أخيرا قد يتساءل البعض عما اذا كانت هناك فائدة شخصية تعود للقائمين على المهرجانات الفنية فما تعليقك؟
بكل صراحة أؤكد أنه قديما، كان هناك تربح بالفعل من المهرجانات الفنية، وهناك أشياء أخرى قد يكون فيها استفادة شخصية للعاملين بهذه المهرجانات، لكن عن نفسى، فأنا رجل لا يبحث عن أى استفادة وتربح، ولى تاريخ فى الكتابة والإنتاج يشهد على هذا، وسبب تحمسى الشديد لهذا المهرجان، هو التجربة، فأنا متحمس بشدة لخوض تجربة جديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.