أبلغت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الكونجرس، الجمعة، أن الولاياتالمتحدة ستصل إلى حد الدين القانوني الأقصى بحلول يوم 19 يناير المقبل. وبعد ذلك، ستبدأ وزارة الخزانة هذا الشهر في "اتخاذ إجراءات استثنائية معينة لمنع الولاياتالمتحدة من التخلف عن سداد التزاماتها"، وفقا لما كتبته يلين في رسالة إلى رئيس مجلس النواب الجديد كيفين مكارثي. وذكرت أن وزارة الخزانة "غير قادرة حاليا" على تقدير المدة التي ستسمح فيها إجراءات الطوارئ هذه للولايات المتحدة بدفع الالتزامات الحكومية، مضيفة: "من غير المرجح استنفاد الأموال والتدابير غير العادية قبل أوائل يونيو". وحذرت الوزيرة مكارثي من أنه "من الأهمية بمكان أن يتصرف الكونغرس في الوقت المناسب لزيادة أو تعليق حد الدين"، حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي". وكتبت يلين أن "الفشل في الوفاء بالتزامات الحكومة من شأنه أن يتسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للاقتصاد الأمريكي، وسبل عيش جميع الأمريكيين، والاستقرار المالي العالمي. إنني أحث الكونغرس بكل احترام على التصرف على الفور لحماية الثقة الكاملة والائتمان للولايات المتحدة". ورفع الكونجرس في ديسمبر 2021 حد الدين الفيدرالي إلى نحو 31.4 تريليون دولار. والحد هو المبلغ الإجمالي للأموال التي يُسمح للحكومة الأمريكية باقتراضها قانونا لسداد التزاماتها الحالية. وأشارت يلين إلى أن هذه الالتزامات تشمل مزايا الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، ورواتب العسكريين، والفوائد على الدين الوطني، والاسترداد الضريبي، والمدفوعات الأخرى. ولم يخف مكارثي حقيقة أن الجمهوريين يعتزمون المطالبة بتخفيضات كبيرة في الإنفاق في الميزانية الفيدرالية مقابل الموافقة على زيادة سقف الديون، لكنه قال للصحفيين: "المشرعون الجمهوريون لا يريدون وضع أي مشكلات مالية في اقتصادنا، ولن نفعل ذلك". وحذرت شركة الأبحاث "موديز آناليتكس" في تقرير صدر في سبتمبر 2021 من أن التخلف عن سداد مستحقات سندات الخزانة قد يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الأمريكي على طريقة الركود الكبير. في ذلك الوقت، توقعت "موديز" أيضا انخفاضا بنسبة 4% في الناتج المحلي الإجمالي وفقدان ما يقرب من 6 ملايين وظيفة إذا تخلفت الولاياتالمتحدة عن السداد.