أعلن المتمردون الحوثيون اليوم السبت انسحابهم من الجبل الأحمر الاستراتيجي في شمالي اليمن، وهو موقع كان يستخدمه الجيش اليمني كمركز للاتصالات العسكرية. وقال الزيدي محمد عبد السلام المتحدث باسم التمرد الشيعي في اتصال مع الوكالة الفرنسية بدبي: عصر اليوم تم إخلاء الجبل الأحمر من قبل المسلحين التابعين لنا وسلم إلى اللجنة الفنية المشرفة على تنفيذ المتمردين عملية إنهاء التمترس. وكان الجبل قد شهد معارك طاحنة خلال جولة القتال السادسة التي انطلقت بين القوات اليمنية والحوثيين في أغسطس الماضي وانتهت بإعلان وقف لإطلاق النار الشهر الماضي. وأسفر النزاع الذي اندلع في 2004 عن آلاف القتلى فضلا عن نزوح نحو 250 ألف نسمة. وسبق للحوثيين أن أعلنوا الانسحاب من مواقع عدة تنفيذا لبنود وقف إطلاق النار بما في ذلك من معقلهم مدينة صعدة. وعن الانسحاب من الجبل الأحمر، قال عبد السلام إنه من الخطوات التي تؤكد حرصنا على السلام وحرصنا على استقرار الأمن في المنطقة ورغبتنا ألا تعود الحرب مرة أخرى، وهو دليل على أننا لا نريد التمترس. ويتعين على المتمردين الحوثيين تطبيق 6 بنود اشترطتها الحكومة ووافقوا عليها، وفقا لاتفاقية وقف إطلاق النار التي بدأ العمل بها منذ 12 فبراير الماضي. وتتضمن البنود الالتزام بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق والانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شئون السلطة المحلية وإعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية اليمنية والسعودية وإطلاق المحتجزين من المدنيين والعسكريين اليمنيين والسعوديين والالتزام بالدستور والنظام والقانون. كما تشمل الالتزام بعدم الاعتداء على أراضي المملكة العربية السعودية التي دخلت على خط النزاع مع الحوثيين في نوفمبر إثر تسلل عناصر من التمرد إلى أراضيها ومقتل أحد حراس حدودها بأيدي هؤلاء. وسبق أن أعلن انسحاب الحوثيين من الأراضي السعودية كافة.