ميناء مدينة بورسعيد على موعد مع استقبال أكبر مكتبة عائمة في العالم، وهي «لوجوس هوب» ذات النصف قرن من العمر، والتي أبحرت خلال نشرها للثقافة بما يعادل 5 أضعاف الكرة الأرضية. وتستعرض جريدة «الشروق» نبذة تعريفية بالسفينة لوجوس هوب، وأبرز محطاتها منذ كانت عبارة عادية حتى أصبحت أكبر مكتبة عائمة لنشر الثقافة حول العالم. وتعد «لوجوس هوب» رابع سفن منظمة كتاب جيد للجميع المتخصصة بالمكتبات العائمة حول العالم، إذ سبق لوجوس هوب سفن لوجوس خلال السبعينيات و«لوجوس 2» و«دالاس» ثاني أقدم سفينة بعد التايتانيك، وتقاعدت السفن الثلاثة ولم تبقى سوى لوجوس هوب ودالاس هوب التي دخلت خدمة المنظمة منذ عام. ومرت لوجوس هوب ب3 محطات بحياتها منذ تم إنشائها فبراير عام 1973 إذ كانت عبارة تدعي جوستافا فاسا تسير بين ألمانيا والسويد. وتغيرت ملكية السفينة خلال الثمانينيات، وتغير معها اسمها للعبارة «نورينا» لتسير عبر الدول الإسكندنافية لتبقى على حالتها حتى عام 2004، في حين أصبحت على نقطة تحول للتتبدل من عبارة ركاب لمعرض للكتب وليتغير اسمها للاسم الحالي «لوجوس هوب». ومرت السفينة بين 2004 و2009 ب3 مراحل صيانة وتطوير، ليضاف إليها المسرح ومدرسة ومقهى دولي ما يناسب فعاليات المكتبات العائمة. وبدأت السفينة إبحارها فبراير 2009 زيارة عدة دول بينها مصر وليبيا، وسافرت السفينة خلال 10 سنوات من خدمتها للمنظمة ل160 ميناء مختلفا، ليزرها 8 ملايين شخص ولتبيع 8 ملايين كتاب. وتعد السفينة تجربة فريد للتعايش إذ يقيم على متنها 400 شخص من 70 جنسية مختلفة، لعامين متواصلين، ما يجعل الحياة على السفينة مبعث للأمل لكل من يقوم بزيارتها. وتعد السفينة أضخم مكتبة عائمة إذ يبلغ وزنها 12 ألف طن، بطول 132 مترا وعرض 21 مترا.