أعلن النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، عن تقدمه ببيان عاجل، للحكومة لإنقاذ الأوضاع المالية داخل مستشفى 57357 بعد الاستغاثات التي نشرها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي؛ من أجل سرعة التدخل لإنقاذ الأوضاع المالية داخل المستشفى. وأوضح قاسم، في تصريحات ل"الشروق"، أنه سينتظر تحديد هيئة مكتب المجلس لموعد لمناقشة البيان العاجل نظرا لأن الأمر داخل المستشفى يزيد صعوبة ويتفاقم ولايوجد أموال. وطالب عضو مجلس النواب، وزراء الصحة والتخطيط والتعاون الدولي والمالية، بتوفير موارد مالية لإنقاذ المستشفى ودعم المرضى، بجانب دعوة رجال الأعمال والفنانين والرياضين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم، للتبرع لإنقاذ المستشفى من شح الموارد المالية. وأكد أن المستشفى يأتي لها أطفال من كل الدول في الوطن العربي وليس مصر فقط وتعد صرحا عظيما وإنجازا علميا كبيرا ومنظومة طبية لابد من الحفاظ عليها، مضيفا: "من لديه القدرة أن يسهم في الحفاظ على هذا الصرح وإنقاذ آلاف الأطفال مرضى السرطان لأن ليس لهم بديل إطلاقا". وأوضح: سيتم سؤال مجلس إدارة المستشفى، ماذا فعلت بالأموال التي لديها وهل قامت بعمل استثمار لها لتنميتها من عدمه، بالإضافة للسؤال حول الإعلانات وهل تكون بصورة مجانية أم يتم دفع فيها أموال طائلة كما يردد البعض. وكان النائب محمود قاسم قد تقدم قبل يومين بطلب إحاطة قدمه للمستشار الدكتور حنفى جبالى رئيس مجلس النواب لتوجيهه إلى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد معيط وزير المالية والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي بشأن أوضاع مستشفى 57357. وقال "قاسم"، فى طلب إحاطة، إن أزمة المستشفى الرئيسية تكمن في نقص التبرعات والتمويل خلال الفترة الأخيرة، والتي ألقت بتداعياتها على الأوضاع اليومية الخاصة بعلاج الأطفال، حيث ارتفعت نفقات العلاج والخدمات التي يقدمها المستشفى مشيراً الى أن التبرعات انخفضت خلال آخر 6 شهور بنسبة تراوحت بين 80 إلى 88% مقارنة بنفس المدة في الأعوام السابقة، وهو ما دعى المستشفى لاتخاذ قرار مؤخرا بفك آخر وديعة تملكها المستشفى من أجل الصرف على علاج 18 ألف طفل مصاب بالسرطان، وهو ما يكفي لمدة عام واحد فقط، في حال استمرار التبرعات بنفس الوتيرة الراهنة.