أصدرت الولاياتالمتحدةالأمريكية تقريرها السنوي حول وضع حقوق الإنسان في العالم, حيث رصد التفرقة ضد المسلمين في بعض البلاد الأوروبية بالإضافة إلى حقوق الإنسان في إيران والصين, كما تناول التقرير الأشكال الجديدة لمعاداة السامية وزيادة معدلات النقد للسياسة الإسرائيلية. مسلمي أوروبا أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها من تزايد معدلات التفرقة بحق المسلمين في عام 2009 في أوروبا وخصوصا في سويسرا بعد قضية حظر بناء المآذن, وجاء في التقرير أن "التفرقة بحق المسلمين في أوروبا شكلت قلقا متزايدا" قبل الإشارة إلى التعديل الدستوري في سويسرا الذي حظر بناء مآذن. أشكال معاداة السامية وأشار التقرير إلى ازدياد "معاداة السامية" في العالم عام 2009 واتخاذها إشكالا جديدة, حيث جاء في التقرير أن: "الأشكال التقليدية والجديدة لمعاداة السامية واصلت التزايد وبلغت ذروتها خلال النزاع في غزة في شتاء 2008-2009". وأضاف أن "معاداة السامية استمرت في المجتمع في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأماكن أخرى وفي غالب الأحيان رغم جهود السلطات العامة لمكافحة المشكلة". وقالت وزارة الخارجية إن "انتقاد الصهيونية والسياسة الإسرائيلية وصل إلى حد تشويه صورة كل اليهود", وأضافت أن بعض الحكومات أصبحت "تغذي معاداة السامية" لاسيما إيران. وضع الصين وإيران كما أشارت إلى أن وضع حقوق الإنسان في إيران ازداد سوءا في عام 2009، وخصوصا بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو. وترى الولاياتالمتحدةالأمريكية أن سجل الصين في مجال حقوق الإنسان لا يزال سيئا بل وتدهور في بعض المناطق لا سيما في تشينجيانج، الإقليم المسلم في شمال غرب البلاد الذي شهد العام الماضي أحداث عنف وقمع للمسلمين.