* التقرير انتقد حظر النقاب في فرنسا ومنع المآذن في سويسرا ويؤكد : القمع الديني صار قاعدة في كثير من الدول كتبت – نفيسة الصباغ: انتقد التقرير السنوي الدولي لوزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم والذي صدر مساء أمس، العديد من الدول بينها دول إسلامية وبلدان أوروبية. وأعربت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي، عن قلقها من “تدهور الحريات الدينية” في مناطق كثيرة منها بعض البلدان الأوروبية، و أكدت أن العديد من دول أوروبا طبقت قيودا قاسية على حرية التعبير الديني. وانتقد التقرير فرنسا التي حظرت على المسلمات ارتداء النقاب، كما انتقد سويسرا التي حظرت على المسلمين بناء المآذن.ويقدم التقرير الأمريكي السنوي الذي يعتمد على مصادر تشمل صحفيين وأكاديميين ومنظمات غير حكومية وجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وجماعات دينية قائمة طويلة بالانتكاسات والتقدم في الحريات الدينية في أرجاء العالم. ورصد تفاصيل كثيرة تؤكد أن القمع الديني هو القاعدة في دول كثيرة. ومن بين الدول التي اتهما التقرير السعودية وإيران والسودان واريتريا وكوريا الشمالية والصين. وشددت وزيرة الخارجية الأمريكية على أن: “الحرية الدينية حق أساسي من حقوق الإنسان وعنصر أساسي في أي مجتمع مستقر ومسالم ومزدهر”. وقال مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الديمقراطية وحقوق الإنسان، إن التوترات الدينية المتزايدة في أوروبا أثارت انزعاج المسئولين الأمريكيين الذين يحثون حكومات تلك الدول على احترام حقوق المسلمين والأقليات الدينية الأخرى في ظل الخوف المتزايد من الإسلام في أوروبا. وأعلن بوزنر أن المسئولين الأمريكيين تحدثوا مع نظرائهم في سويسرا حيث قرر الناخبون في العام الماضي حظر بناء المآذن وفي فرنسا حيث صوت المشرعون في يوليو الماضي على حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة. معتبرا أن تلك السياسات أدت إلى تنامي الحساسية والتوتر في بلدان أوروبا.وأضاف أن الصورة الإجمالية للحريات الدينية في العالم كانت مختلطة حيث يعادل القمع المتزايد في بلدان مثل إيران وميانمار التحسينات في دول مثل اندونيسيا. وشدد التقرير على أن كوريا الشمالية وإيران وميانمار والصين والسودان وإريتريا والسعودية وأوزبكستان ضمن قائمة البلدان الأكثر إساءة للحرية الدينية، وأوضح التقرير أن الضرر المستمر الناجم عن عدم التسامح وانعدام الثقة قد يلحق ضررا بالحريات الدينية مماثل للذي تسببه أعمال الحكومات التسلطية أو الجماعات المتطرفة. وبالنسبة لمصر، أكد التقرير أن احترام الحكومة المصرية للحريات الدينية لا يزال ضعيفا وأن الأقليات الدينية مثل المسيحيين والبهائيين يواجهون تمييزاً فرديا وجماعيا، خاصة في الوظائف الحكومية وحرية بناء أو ترميم أماكن العبادة. هذا بخلاف قيام الحكومة باعتقال أو مضايقة المسلمين الشيعة والأحمديين والقرآنيين والمتحولين من الإسلام للمسيحية. منوها إلى رفض الحكومة لاستخراج بطاقات شخصية جديدة تنص على تغيير الديانة، هذا بخلاف فشلها في محاسبة من يرتكبون جرائم العنف ضد المسيحيين كما حدث في بهجورة وفرشوط. وأضاف التقرير أنه على الرغم من التصريحات التي أطلقها الرئيس مبارك وعدد من كبار المسئولين المصريين بإدانة الفتنة الطائفة وأعمال العنف ضد الأقباط، إلا أن محافظ المنيا خرج في نوفمبر لينفي وقوع أي أعمال عنف طائفية في محافظته على الرغم من أن تلك الأعمال قد تم تسجيلها وتوثيقها. وقال التقرير إن السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، وعدد من كبار مسئولي الإدارة إلى جانب عدد من أعضاء الكونجرس عبروا للمسئولين المصريين عن قلقهم البالغ تجاه التعصب الديني، كما عبروا عن قلقهم من الصعوبات المستمرة التي يواجهها الأقباط لبناء الكنائس وترميمها، والعنف الطائفي وطريقة جلسات الصلح التي تمنع وصول الجناة للمحاكمة. مؤكدا التزايد الكبير في عدد الحوادث الطائفية ، مشيرا إلى حادثة نجع حمادي التي قتل فيها 6 مسيحيين مسلم في عيد الميلاد. وفي كوريا الشمالية التي جاءت من بين الدول الأسوأ، يعتقد مسئولون أمريكيون أن هناك ما بين 150 ألف إلى 200 ألف سجين سياسي بعضهم لاعتبارات دينية، وانتقد التقرير بشدة كلا من إيران والسعودية بسبب توجهاتهما الدينية القمعية، والصين بسبب القمع المستمر لأتباع الدلاي لاما في إقليم التبت وللمسلمين من الويجور في إقليم شينجيانج. مواضيع ذات صلة 1. حقوقيون عرب يجتمعون في القاهرة لمناقشة انتهاكات حقوق الإنسان 2. تقرير اليونسكو للعلوم 2010: الدول العربية الأقل إنفاقا على البحث العلمي في العالم 3. “المصرى لحقوق الأنسان” ينتقد اختيار نواب الفتنة والتعذيب وأطلاق الرصاص على قوائم الوطني 4. تقرير إسرائيلي: البدء في بناء 1260 وحدة استيطانية في الضفة خلال شهر ونصف 5. تقرير للأمم المتحدة :المشاركة السياسية في ذيل اهتمامات الشباب المصري