يمثل افتقار الناخبين السودانيين لإدراك معنى الانتخابات عقبة رئيسية ومصدر قلق لمراقبي الانتخابات في الاتحاد الأوروبي الذين بدءوا مهمتهم يوم الخميس لمراقبة أول انتخابات تشارك فيها أحزاب متعددة في السودان منذ 24 عاما. وستقود فيرونيك دو كيسير، نائبة في البرلمان الأوروبي، جهود أكثر من 130 مراقبا من 22 دولة لتقييم الانتخابات الرئاسية التي تجرى في السودان في إبريل، والتي تعتبر مهمة بالنسبة لاتفاق سلام أبرم بين الشمال والجنوب عام 2005 وأنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الأهلية الدامية ووعد بتحول ديمقراطي في البلاد. قالت فيرونيك دو كيسير: إذا لم يفهم الناس معنى التصويت بالفعل فسيكون هذا بالنسبة لي العقبة الرئيسية. الوضع صعب لأن بعض الناس لم يصوتوا قط. وأضافت أن نقص الوعي غير متعمد وأن الاتحاد الأوروبي تعهد بأموال لزيادة وعي الناخبين السودانيين. واضافت: في بداية العملية علينا أن نعترف أنها لن تكون مثالية لكن علينا أن نولي انتباها لهذا الأمر لأن الطريق إلى الديمقراطية طويل. وأعلنت أن فريقها لن يمكنه تغطية كل أجزاء السودان، لكنه سيتمكن من رصد أي محاولات واسعة للتزوير. تيذكر أن الانتخابات السودانية توصف بأنها الأكثر تعقيدا في العالم حيث أنها تنطوي على ست عمليات تصويت على الأقل وأكثر من ألف ورقة اقتراع مختلفة، ويستمر التصويت لمدة ثلاثة أيام ومن المتوقع أن تعلن النتيجة يوم 18 ابريل.