لجأت روسيا لحملة جديدة، لتشجيع مواطنيها الرجال في سن التجنيد على الانضمام للقوات المسلحة والانخراط بالعمليات العسكرية في أوكرانيا، على الرغم من أن الكرملين نفى حاجته للمزيد من المجندين. وبحسب شبكة "سي إن إن" الإخبارية، فإن موسكو تستخدم مقاطع الفيديو الدعائية لجذب الرجال في سجن التجنيد للقتال في أوكرانيا؛ بهدف دعم المجهود الحربي المتعثر. وتحاول مقاطع الفيديو الدعائية الروسية المنشورة على الشبكات الاجتماعية خلال الأيام القليلة الماضية، إلى استقطاب الشباب في سن التجنيد من خلال اللعب على وتر الوطنية وسر الروايات الأخلاقية. وأظهر مقطع فيديو نُشر في 14 ديسمبر، شابًا يختار القتال بدلا من الاحتفال مع أصدقائه الذكور، ثم يفاجئ الجميع بشراء سيارة لنفسه بالمال الذي كسبه من القتال بموجب عقد عسكري. وفي مقطع فيديو آخر نُشر في 15 ديسمبر، أبدت صديقة الجندي السابقة إعجابها بشجاعته وتوسلت إليه أن يعود معها. وفي فيديو ثالث، يظهر رجل في منتصف العمر يترك العمل في مصنع لا يدفع له ما يكفي ويذهب لتوقيع عقد عسكري للالتحاق بالخطوط الأمامية في أوكرانيا. وتصور العديد من مقاطع الفيديو الأخرى الحرب على أن الرجال يهربون من واقع يومي كئيب يتمثل في شرب الفودكا والفقر والعجز. وفي سبتمبر، أعلن الرئيس الروسي فلادمير بوتين، ما وصفه ب "التعبئة الجزئية" لحشد 300 ألف جندي للقتال في أوكرانيا وسط نكسات عانى منها الجيش الروسي أثناء غزوه المستمر منذ فبراير. ومنذ إعلان التعبئة، فرّ عشرات آلاف الرجال من البلاد. ووصفهم الرئيس الروسي السابق، دميتري ميدفيديف، بأنهم "خونة جبناء ومنشقون جشعون".