تتكرر المشاهد والذكريات مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، قائد منتخب البرتغال، بعدما ودع بطولة كأس العالم 2022 بالهزيمة من المغرب. وحقق منتخب المغرب الفوز بهدف دون رد، في اللقاء الذي اقيم على ملعب الثمامة مضن مباريات دور ربع نهائي كأس العالم. ليحسم منتخب المغرب تأهله إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخه وتاريخ المنتخبات العربية والإفريقية ليسطر المغرب إنجازا فريدا من نوعه. وينتظر المنتخب المغربي فائز من مباراة فرنساوإنجلترا ليواجهه بشكل رسمي في الدور النصف النهائي. وبعد نهاية المباراة خرج كريستيانو رونالدو، صاحب ال 39 عاما من الملعب باكيا ليودع البطولة دون أن يتوج بها بعدما شارك في نسخة 2006 و2010 و2014 و2018. ويعيش كريستيانو رونالدو لحظات عصيبة للغاية مع كرة القدم حيث تلقى قبل انطلاق مباريات البطولة خبرا بفسخ تعاقده مع مانشستر يونايتد الإنجليزي ليكون اللاعب الوحيد في المونديال ليس في صفوف نادي. وبالعودة إلى تاريخ مباريات منتخب البرتغال في حضرة كريستيانو رونالدو، سنجد أن هناك أوجه تشابه بين البطولة الحالية التي تستضيفها قطر وبطولة أمم الأوروبية عام 2004 التي اقيمت في البرتغال. ووقع منتخب البرتغال (مستضيف البطولة) في المجموعة الأولى مع كلا من: اليونان وإسبانيا وروسيا، والغريب في الأمر أن منتخب البرتغال تلقى هزيمة من اليونان في الجولة الأولى بهدفين لهدف، وسجل هدف الملاحين كريستيانو رونالدو وقتها. ولكن رغم الخسارة الأولى في البطولة إلا أن منتخب البرتغال حسم تأهله متصدرا للمجموعة برصيد 6 نقاط بعدما حقق الفوز على إسبانيا وسويسرا. ومن ثم واجهت البرتغالإنجلترا في الدور الربع النهائي لتهزمها بنتيجة 6-5 بركلات الترجيح بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بهدفين لمثلهما. لتصعد البرتغال إلى نصف النهائي لمواجهة هولندا، وانتهت المباراة بفوز الملاحين بنتيجة 2-1، وفي النهائي واجهت اليونان مجددا المنتخب الذي كان الحصان الأسود للبطولة وحققت الفوز وتوجت باللقب القاري. لتعود الأيام من جديد بعد 18 عاما ليحقق منتخب المغرب الفوز على البرتغال (أحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب)، وبنفس طريقة الدفاع باستماتة. وتمثلت أوجه التشابة في الآتي: 1 - منتخب مفاجاة صنع الحدث وغير متوقع مثل اليونان. 2- لعب بطريقة دفاعية وأقصى كبار أوروبا (فرنسا – التشيك - البرتغال). 3 - جعل رونالدو يبكي مثلما فعلت المغرب في نسخة قطر.