قلد نائب سفير أوزبكستان لدى للقاهرة شيرزاد كريم، الخميس الماضي، الدكتور مجدي زعبل وسام "الدبلوماسية الشعبية الدولي" الذي منحته له منظمة شنجهاي للتعاون تكريمًا لدوره في العمل الدبلوماسي الرسمي والشعبي على مدى 17 عاما. جاء ذلك على هامش احتفال سنوي نظمته السفارة الأوزبكية بمناسبة "يوم الدستور" وهو احتفال وطني رسمي أوزبكي يقام سنويًا على مستوى أوزباكستان، وتحتفل به السفارات الأوزبكية حول العالم. وألقى نائب السفير شيرزاد كريم كلمة خلال الاحتفال حول الأهمية التاريخية ليوم الدستور، مقدما التحية والتقدير لمصر حكومة وشعبًا، مشيدا بدور مصر الكبير لدعم أوزبكستان بعد الاستقلال. وأوضح كريم أن الحكومة الأوزبكية تدرس في الوقت الحالي دعوة عدد من الخبراء المصريين لزيارة أوزبكستان في القريب العاجل بهدف دعم العلاقات بين البلدين. من جهته، تناول الدكتور مجدي زعبل المستشار الثقافي المصري الأسبق للسفارة المصرية بأوزبكستان، ورئيس جمعية الصداقة المصرية الأوزبكية في كلمته تاريخ العلاقات المصرية الأوزبكية بعد الاستقلال ودور المركز الثقافي المصري في طشقند في بناء جسور متينة للعلاقات التعليمية والعلمية والثقافية بين مختلف الجامعات المصرية والأوزبكية. وأضاف زعبل أن قيمة الدستور تستمد من قيمة الاستقلال الوطني؛ لأن الدستور هو أول وثيقة تكتب باسم الاستقلال وهي الوثيقة الوطنية الجامعة التي تدعم خارطة الطريق الوطنية لبناء عهد جديد وجيل جديد ومستقبل جديد للشعب وآماله والوطن وتحدياته. يذكر أن الدبلوماسية الشعبية إحدى الهياكل الرئيسة لمنظمة شنجهاي للتعاون، حيث تعقد مؤتمرًا دوليًا كل عامين يناقش سبل التعاون الثقافي والحضاري بين الدول الأعضاء، كما تقدم لأعمال المؤتمر تقارير عن أنشطة الدبلوماسية الشعبية في كل دولة من دول المنظمة. وعقد آخر مؤتمر للدبلوماسية الشعبية خلال الفترة من 11 إلى 13 مايو الماضي بعنوان "التفاهم المشترك من أجل التقدم"، وشارك في المؤتمر الدكتور مجدي زعبل بصفته رئيسًا لجمعية الصداقة المصرية الأوزبكية، حيث قدم ورقة عمل بعنوان "دور الدبلوماسية الشعبية في استشراف نظام دولي جديد: منظمة شنجهاي للتعاون نموذجًا". كانت مصر قد حصلت على عضوية منظمة شنجهاي للتعاون كشريك حوار في الإجتماع الرئاسي ال22 للمنظمة الذي عقد بمدينة سمرقند التاريخية في سبتمبر الماضي.