كدت وزيرة البيئة الألمانية شتيفي ليمكه الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير فورية لمكافحة الانقراض الجماعي للأنواع. يأتي ذلك قبل وقت قصير من بدء قمة الطبيعة العالمية التي ستنعقد في مدينة مونتريال الكندية. وقالت الوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر الألماني اليوم الثلاثاء إن هدف المؤتمر الذي سيبدأ رسميا غدا الأربعاء، يجب أن يتمثل في التوصل إلى اتفاق عالمي ب"أهداف قابلة للقياس". وأضافت ليمكه أنه يجب في النهاية وضع آليات تنفيذ ورقابة وأساس مالي قوي لهذا الاتفاق، ورأت أنه لا يمكن نجاح التحول المطلوب في الاتجاه إلا بهذا الشكل. وقالت ليمكه إن البشرية تدمر في الوقت الراهن أنظمة بيئية حيوية "بوتيرة مذهلة" مؤكدة على أن إجراء تعديل على هذا الأمر لم يعد "مضمونا بما فيه الكفاية، فنحن نفقد التنوع البيولوجي بمعدل سريع ورهيب وصل إلى 100 مرة أسرع مما كان عليه في المتوسط في العشرة ملايين سنة الأخيرة". وذكرت ليمكه أن أحد الأهداف الرئيسية للمفاوضات الوشيكة هو إعداد إطار عالمي يجب أن يتضمن ذكر كل الأسباب الرئيسية لانقراض الأنواع ومن بينها الاستغلال المفرط للأراضي واستغلال المصادر الطبيعية، بالإضافة إلى التلوث البيئي العالمي. ورأت الوزيرة الألمانية أن هناك حاجة ملحة إلى تحقيق تقدم في المساعي الرامية إلى وضع ما لا يقل عن 30% من المساحات البرية والبحرية تحت الحماية بحلول عام 2030، مشيرة إلى أن هذا يعادل ضعف مساحات الحماية الحالية للمساحات البرية وثلاثة أضعاف المساحات البحرية. وقالت ليمكه إن الأمر لا يتعلق بتحديد الأرقام فقط بل أيضا بمعايير الجودة، وطالبت بتقليل الإعانات الحكومية التي تهدد حماية الأنواع واستعادة المناطق التي تدهورت وتابعت أن هاتين النقطتين ستكونان من بين المواد المطروحة في المفاوضات. يذكر أن ممثلين من 196 دولة سيجرون مفاوضات في مونتريال حتى 19 ديسمبر الجاري حول سبل تحقيق تقدم في حماية التنوع العالمي للأنواع. وستجري ليمكه المفاوضات ممثلة لألمانيا، وستحضر إلى مونتريال اعتبارا من 14 من الشهر الجاري.